غزوان الحسن- سبق- الرياض: اختتمت بعد ظهر اليوم، ندوة "الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي: الواقع والتطلعات"، التي أقيمت برعاية وزير الشؤون الاجتماعية، وترعاه "سبق" إلكترونياً.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان "الإرشاد الأسري والأسرة"، وأدارها الدكتور علي بن إبراهيم النملة، الذي ذكر أن الرخاء الاقتصادي جلب آلاف الخادمات والسائقين وسبب كسل الأبناء.
وأشارت ورقة العمل الأولى للدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان، وكيل وزارة التربية والتعليم سابقاً، إلى أهمية الوعي الأسري ببرامج الإرشاد الأسري، وبيّن من خلالها دور الأسرة ووعيها في تربية وتعليم أبنائها وبناتها، وأنه كلما كانت الأسرة واعية برسالتها ومسؤوليتها، كانت النتائج أنجح.
وبين أن "الرخاء الاقتصادي الذي جلب لمنطقتنا ألوف الخادمات وعشرات السائقين، له آثاره السلبية والخطيرة على المجتمع، ومنها: الكسل الذي صار عند الأبناء والبنات، وجهلوا التربية المنزلية والخدمة الذاتية وربما استعابوها".
وأوضح "الثنيان" أن هذا الاسترخاء امتد للتعليم ليتطور من الكسل التعليمي إلى الكسل في العمل والأداء الوظيفي.
وبدوره أشار أستاذ قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتور سامي بن عبد العزيز الدامغ، من خلال ورقة عمل بعنوان "فاعلية برامج الإرشاد الأسري في المملكة" إلى أن الإرشاد الأسري ضرورة مجتمعية لما تعانيه الأسر من ضغوط الحياة؛ كونها عرضة لمتغيرات كثيرة، والمملكة لديها الكثير من مراكز الإرشاد الأسري التي تهتم بالأسرة، وتقدم النصح.
وختمت الجلسة الأولى بورقة عمل "الحق الشرعي للأسرة في الإرشاد الأسري"، التي تحدث فيها القاضي بدائرة الأحوال الشخصية بالمدينة المنورة الدكتور عبدالمجيد الدهيشي، عن مقاصد الشريعة الإسلامية في بناء الأسرة المسلمة، والمحافظة على كيانها وأفرادها، وأن القرآن الكريم اعتنى بالعلاقات الزوجية وأحكامها، ولم تخل أي مرحلة من مراحل تكوين الأسرة من توجيه رباني وهدي قرآني.
الجلسة الثانية
تمحورت الجلسة حول "الإرشاد الأسري وثقافة الحوار"، وأدارها عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق، وتحدثت فيها أستاذ كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة الدكتورة سارة الخمشي، عن المتغيرات التي حدثت في الأسرة السعودية، وبروز حاجة الأسرة للإرشاد الأسري الذي لا يرتبط بالمفهوم التقليدي.
وبينت د. سارة الخمشي أن حاجة الأسرة للإرشاد الأسري تنبع من الحاجة إلى التدخل في الحد من الخلافات بين الزوجين، والحاجة إلى التوعية بالحقوق والواجبات، والحاجة إلى الحد من مشكلات متعلقة بشبكات الاتصال الاجتماعي، بالإضافة إلى الحاجة إلى برامج توعية إرشادية بأهم قضايا الأسر المتعلقة بالميزانية والاستهلاك والعنوسة.
كما شارك مشرف منطقة الرياض بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني "ثامر بن صالح" بورقة عمل بعنوان "ثقافة الحوار الأسري وأثره على الأسرة" بين فيها أن أهمية الحوار الأسري تكمن في أن كثيراً من المشكلات التي تواجه الأسرة ترجع إلى افتقار الحوار والتواصل بين أفرادها.
وأضاف "الصالح" أن الحوار يعد من أهم وسائل الاتصال الفعالة لتحقيق التفاهم وتبادل المشاعر ونقل الأفكار.
وقدمت رئيسة القسم النسائي باللجنة الوطنية للطفولة بالمملكة "هند بنت عبدالله الثميري" ورقة عمل بعنوان "مهارات إدارة المشكلات الأسرية".
الجلسة الثالثة
تناولت عرض تجارب محلية للإرشاد الأسري وأدارها وكيل وزارة العدل عبداللطيف الحارثي، وشارك فيها أستاذ قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدكتور ناصر العود من خلال ورقة عمل بعنوان "تجربة برامج العمل الاجتماعي الأسري بوزارة العدل"، وكذلك قدم رئيس مركز التوجيه والإرشاد الأسري بمجمع الأمل للصحة النفسية ورق عمل بعنوان "تجربة مجمعات الصحة النفسية في مجال التوجيه والإرشاد".
كما شاركت الدكتورة رقية المحارب بورقة عمل بعنوان "تجربة الإرشاد الأسري عبر الإنترنت"، وقدم المشرف العام على مبادرة "إرشاد" الدكتور "عبدالله السدحان" ملخص ورقة جهود وكالة التنمية الاجتماعية في ضبط مجالات الإرشاد الأسري في المجتمع.