شقيق ضحية حادث شرطة القريات: تصريحات المويشر "متناقضة"

قال: 12 شخصاً شهدوا على المطاردة وصدم السيارة حتى انقلابها
شقيق ضحية حادث شرطة القريات: تصريحات المويشر "متناقضة"
عبدالعزيز العصيمي- سبق- الرياض: رد خليف محمد العنزي، شقيق ضحية حادثة شرطة القريات، الذي مات إثر عملية مطاردة وصدم من قِبل إحدى دوريات الشرطة بمحافظة القريات، ساهمت في انقلاب سيارته ووفاته، على التصريح الإعلامي الذي صدر من شرطة الجوف على لسان الناطق الرسمي لها.
وقال العنزي: "ساءني التصريح الصحفي على لسان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف، العقيد مظلي الدكتور تركي بن عبدالرحمن المويشير، الذي جاء متناقضاً؛ ليكشف التخبُّط الكبير الذي تسير عليه شرطة القريات، ويكشف أن هناك العديد من الحقائق التي يحاولون إخفاءها، وإجراء محاولة يائسة لتحويل الحادث من حادث جنائي إلى حادث مروري قضاءً وقدراً".
وأضاف العنزي: "كيف يكون حادثاً مرورياً وقضاء وقدراً ومن قام بصدم سيارة الشاب هو دورية الشرطة مع سبق الإصرار والترصد حتى انقلبت السيارة، ومن ثم لاذت بالفرار دون أن تكلف نفسها عملية إسعافه؟ وللأسف ينفي المويشير حادثة الصدم وهو في الجوف البعيدة عن محافظ القريات (350 كيلو)، ولا يعرف أن هناك شهود عيان لا يقل عددهم عن 12 شخصاً، شهدوا على عملية المطاردة من قِبل الشرطة، وصدم سيارة الشاب حتى انقلبت".
وتابع: "المؤسف أن شرطة القريات رفضت تماماً تثبيت شهادة الشهود، كما أن التحقيق المبدئي مع أفراد الدوريات أثبت إقراراً من قِبل أفرادها بعملية الصدم، كما أن قائد دورية الشرطة تغيّب عن العمل بعد الحادث، ولم يحضر إلاّ بعد أن طُلب للتحقيق، وبأمر من محافظ محافظة القريات، كما أن عملية التحقيق لم تتم إلاّ بعد مرور سبعة أيام من الحادث، فكيف يقول المويشير إن المركبة انحرفت نتيجة السرعة الجنونية ".
واستطرد العنزي بالقول: "هناك صور توضح أن دورية شرطة كانت خلف المجني عليه، ودورية أخرى عكست السير، وهي من قامت بصدمه؛ لتُقلب سيارته. ولقد بُلغنا بشهادة الشهود بأن شقيقي وهو يسير بسيارته على الطريق داست عجلات سيارته على حصوة، وطارت بالهواء لتكسر زجاج سيارة مجاورة، وقامت السيارة بمطاردته بعد أن كانت في اتصال مع معارفهم بالدوريات الأمنية الذين وضعوا كميناً له، ومنهم من قام بإغلاق الكوبري بسيارته، ومنهم من كمن له بالطريق الآخر المنحني، ومن ثم قام عند وصوله بقطع الجزيرة ومقابلته وجهاً لوجه وصدمه؛ وبالتالي حدوث الانقلاب الذي أدى لوفاته".
وأكمل: "مع العلم بأن من قام بقطع الطريق عليه متغيب عن عمله منذ يوم الحادث، ونحن نحتفظ بأسماء الأشخاص المبلَّغين عنهم، الذين كانوا يطاردونه حتى حدوث الانقلاب، وهم طرف رئيسي بالقضية، وطالبنا في خطاب رسمي بإحضار المطاردين، وإحضار أفراد الدورية، وتشريح جثة شقيقي، ولم يتحقق أي شيء من هذا الأمر".
وواصل: "ما أحب توضحيه أن المويشير شخص مسؤول، ومحافظة القريات صغيرة، وكلنا نعرف بعضنا؛ وبالتالي عليه الحذر من استفزاز ذوي المتوفى بمثل هذه التصاريح الكاذبة والمتنافية مع الحقيقة، التي يشهد بها 12 شخصاً عدلاً".
وأضاف: "كما أنني أستغرب التناقض الكبير في حديث الناطق الرسمي لشرطة الجوف، حينما يؤكد أن الحادث جاء نتيجة سرعة السائق، وما لبث حتى قال هناك تحقيقات في الحادث، وهذا تناقض واضح جداً وتخبط كبير؛ فكان من الواجب عليه أن يقول إن التحقيقات جارية، والنتائج ستظهر لاحقاً، بدلاً من محاولة استفزازنا وتصوير الحادث على أنه نتيجة السرعة وليس الصدم من قِبل دورية الشرطة. وما أود قوله أن شرطة القريات ارتكبت جرماً بحق أخي، وقتلته، وهذا التصرف تصرف فردي من قِبل بعض أفرادها؛ فعلى الشرطة تحمُّل المسؤولية كاملة، وعدم محاولة التنصل من المسؤولية".
واستغرب العنزي محاولة المساومة التي تمت من قِبل شرطة القريات قائلاً: "رفضوا أن نستلم جثة شقيقي لمدة 15 يوماً، وطلبوا منا التوقيع على إقرار بأن الحادث حادث سير قضاءً وقدراً، على أن نستلم الجثة وندفنها، ولكن تم رفض ذلك؛ وبالتالي قمنا بمخاطبة أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر، وكذلك وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وجاء أمر صريح بتسليمنا الجثة للدفن، والسير في التحقيقات لكشف جميع الحقائق ومعاقبة المتورطين".
واختتم العنزي حديثه قائلاً: "أستغرب أن يصدر البيان الإعلامي من شرطة منطقة الجوف بعد أن جاء الأمر صريحاً من قِبل أمير المنطقة بتسليمنا الجثة، والسير في التحقيقات. ولماذا لم يرد طوال هذه الفترة الناطق الرسمي على وسائل الإعلام كافة حول هذه الحادثة، ولم يتحرك إلاّ بعد أن صدر أمر من أمير المنطقة؟ والأمر الأكثر استغراباً أن يكون هذا التصريح في يوم دفن شقيقي، وهذا يؤكد لنا أن هناك نية غير سليمة لدى الشرطة بالالتفاف على الحادثة، ولكن كلنا ثقة بمقام وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وكذلك أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بمعاقبة المتورطين وإظهار الحقيقة كاملة. علماً بأن شرطة القريات لم تُبدِ تعاوناً يُذكر مع ذوي الفقيد، ومارسوا تكتماً شديداً تجاه ملابسات الحادث". 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org