ولا غرو في ذلك إذ يعود المواطن إلى بيته بعد يوم شاق من العمل والمعاناة التي يعانيها ليسلم عقله أمام برامج التوك شو، ويمنحها أكثر من سدس يومه، وهو ينصت جيداً؛ فهي تناقش أموراً تشغله أو ربما يكون لها تأثير على حياته ومعاشه، فيجلس كالمتلقي بين يدي شيخه، ولكن مع الفارق إذ تستخدم برامج التوك شو أحدث الوسائل في التأثير والإقناع وصناعة وتشكيل عقول المجتمعات، فإن كانت هذه البرامج صادقة ومخلصة فبها ونعمت، وإلا فهي الطامة التي نزلت بالمجتمع والأمة.