"الحربي": خادم الحرمين أحرق أوهام 20 سنة من التقارير الأجنبية

كتاب ومحللون: الملك سلمان يعيد تأسيس الدولة السعودية الجديدة
"الحربي": خادم الحرمين أحرق أوهام 20 سنة من التقارير الأجنبية
تم النشر في
أيمن حسن- سبق: يرى كتاب ومحللون سياسيون أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قراراته الملكية، يعيد تأسيس وهيكلة الدولة السعودية الجديدة لتكون أكثر قدرة وليونة ورشاقة لمواكبة متطلبات العصر وتحديات التنمية، والهدف الأساسي تحسين فعالية وتأثير أجهزة الدولة لخدمة المواطن، وأن القرارات تؤرخ لفجر جديد ودولة شابة وفتية، مؤكدين أن الملك سلمان أحرق كل الأوهام والتحليلات المستهلكة التي أسهب فيها محللون وكتاب أجانب بالحديث عما أسموه (صراع الأجنحة) داخل العائلة الملكية، فيما يتوقع البعض المزيد من القرارات الملكية التي تؤكد أننا بصدد الربيع العربي الحقيقي.
 
صناعة المستقبل
وفي مقاله "سلمان.. وصناعة المستقبل!" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يقول الكاتب والمحلل السياسي حسين شبكشي "هاتفني أحد الإعلاميين الغربيين للحصول على تعليق عقب القرارات الأخيرة التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقلت له ما جادت به القريحة على عجالة ولكنني تمعنت كثيراً بعد أن أنهيت محادثتي معه في سؤاله الأخير الذي طرحه علي وهو: ما القرارات القادمة التي من الممكن توقعها في القادم من الأيام؟ وفكرت مليا وأدركت أن الملك سلمان بن عبد العزيز في مجموع قراراته المهمة الأخيرة هو في الواقع يعيد تأسيس وهيكلة الدولة السعودية الجديدة لتكون أكثر قدرة وليونة ورشاقة لمواكبة متطلبات العصر وتحديات التنمية المهمة والمتغيرة". 
 
ويضيف شبكشي "أعتقد أن الخطوات التالية ستصب باتجاه تطوير للنظام الأساسي للحكم بحيث يمنح مزيدا من المسؤوليات للمؤسسات في الدولة ومجالسها كمجلس الوزراء الذي قد يمنح مزيدا من الاستقلالية الإدارية، ومجلس الشورى الذي قد تتسع صلاحيته وتخصصاته". 
 
أحرق أوهام المحللين
وفي مقاله "الملك الذي أحرق الأوهام!" بصحيفة "عكاظ" يقول الكاتب والمحلل السياسي خلف الحربي "خلال العشرين سنة الماضية، صدرت العديد من الكتب والتقارير الأجنبية التي يتحدث أصحابها عن مستقبل الحكم في المملكة العربية السعودية، وعن المرشحين لخلافة الملك فهد والملك عبدالله ــ رحمهما الله، وأسهب هؤلاء المحللون والكتاب الأجانب في الحديث عما أسموه (صراع الأجنحة) داخل العائلة الملكية!، ولقيت هذه الكتب والتقارير رواجا واسعا بين القراء، وكذلك داخل دوائر القرار في بعض الدول المهمة، وترجم الكثير منها إلى العربية، واعتمد عدد من المحللين العرب الذين لا يفقهون شيئا في الشأن السعودي على المعلومات (أو بالأصح التوقعات) الواردة في هذه الكتب عند حديثهم عن مستقبل المملكة العربية السعودية".
 
ويضيف الحربي: "اليوم، جاء سلمان الحزم والعزم ليجعل كل هذه الكتب والتقارير بلا قيمة، ويحولها إلى أوراق خالية من المضمون والمعنى في ليلة واحدة، وليرسم في إعلان الفجر نهارا مختلفا لهذه البلاد المباركة لا يمكن أن تصل إليه توقعات المحللين وخيالات المنجمين، فـ(السيف أصدق إنباء من الكتب) ــ كما يقول أبو تمام، وقرارات أبو فهد ــ حفظه الله ــ أمضى من السيف وفي حدها (الحد بين الجد واللعب)".
 
الربيع الحقيقي
وفي مقاله "الربيع الحقيقي" بصحيفة "المدينة" يقول الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم محمد باداود "وأعتقد بأن التعيينات الجديدة التي حدثت مؤخراً، إنما هي تأكيد واضح بأننا نسير اليوم في مرحلة تجديد وتغيير شاملة، لم تقتصر على مناصب وزارية محدودة، بل بلغت أعلى درجات الهرم، لتفتح الباب أمام جيل جديد للقيادة والعمل، ولترفع سقف الطموحات والآمال والتوقعات، مع التأكيد بأن السمة الشاملة لهذه المرحلة هي التغيير نحو الأفضل، وأن لا أحد يضمن الاستمرار في موقعه إلا من خلال إنجازه ونتائجه".
 
ويضيف باداود "عشرات السنين مضت على كثير من الجهات، بقيت كما هي دون تغيير، اليوم ها هو التغيير يشملها، وها نحن نرى وجوهاً جديدة غير التي اعتدنا على رؤيتها منذ زمن، فلمن يسأل عن الربيع في الدول نود أن نقول له: هذا هو الربيع الحقيقي الذي يحل على شجرة عظيمة قوية ضاربة بجذورها في أعماق الأرض، فنرى اخضرار الأوراق وتفتح الأزهار، وبإذن الله تأتي الثمار، فهذا هو الربيع النموذجي الذي يتجدد فيه كل شيء، والذي تتمناه كل دولة في العالم، فلله الحمد من قبل ومن بعد".
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org