تفاصيل جديدة حول أسباب وفاة "ضحية الآيبوبروفين" في الخرمة

"هيئة الغذاء": كان يعانى من ربو وسكري.. ولا مشكلة في الدواء
تفاصيل جديدة حول أسباب وفاة "ضحية الآيبوبروفين" في الخرمة
تم النشر في
عبدالله البرقاوي، محمد الزامل- سبق- الخرمة: أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء، أنها بحثت عبر فريق "التيقظ" التابع لها، حالة الشاب العشريني الذي توفي بعد أن دخل في غيبوبة تامة لمدة أربعة أشهر في الخرمة، بسبب تناوله قرصين مسكنين لآلام الأسنان يحتويان على مادة الآيبوبروفين، ونشرت "سبق" تقريراً مفصلاً حول ظروف وفاته في حينه.
 
 وقالت الهيئة في بيان صادر عنها: "قامت الإدارة التنفيذية للتيقظ وإدارة الأزمات بقطاع الدواء، بتقصي التاريخ المرضي للمتوفى، عن طريق التواصل المباشر مع ذويه، وخلصت إلى أنه "يرحمه الله" كان يتناول دواء لتسكين آلام الأسنان عبارة عن أقراص تحتوي على مادة الآيبوبروفين (600 ملجم للقرص الواحد) دون استشارة أو وصفة طبية.
 
وأضافت: "تبين أن المتوفى كان يعاني من مرضين مزمنين هما الربو والسكري، وحين اشتدت عليه آلام الأسنان اضطر إلى تناول قرصين من الأقراص المسكنة في وقت واحد حتى وصلت الجرعة إلى 1200 ملجم، وبعدها شعر بألم في الصدر، وتوجه إلى المستشفى، وهناك توقف قلبه، وقام الأطباء بعمل إنعاش قلبي رئوي له لمدة نصف ساعة، عاد بعدها القلب للعمل مجدداً، ولكن بنبضات مضطربة، ثم دخل في غيبوبة، وأحيل إلى أحد مستشفيات الطائف، ومكث فيها قرابة 4 أشهر حتى وافته المنية".
 
وأشارت الهيئة العامة للغذاء والدواء، أنها قامت بمراجعة ملف السلامة لدواء الآيبوبروفين، ونشرات الدواء الخاصة به، وبحثت في مصادر المعلومات الأخرى، بما في ذلك قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية للأعراض الجانبية للأدوية، وقياس مستوى إشارة السلامة الخاصة بالدواء، حيث أشارت معلومات السلامة للدواء إلى أن استخدام الأدوية المحتوية على (الآيبوبروفين) في حالات المرضى المصابين بـ"الربو" ينبغي أن يكون بحذر شديد، ويمنع تناوله في بعض حالات الربو التي تحصل بسبب استخدام مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، كما أن أخذ الدواء بجرعات عالية قد يتسبب بحدوث تشنجات وفقدان للوعي".
 
وأكدت هيئة الغذاء والدواء أنه لا توجد مشكلة في الدواء الذي تناوله "المتوفى" وإنما في استخدامه غير الصحيح له، وأوضحت أنها وفقاً لدورها الرقابي المرتكز على ضمان مأمونية وفعالية الدواء لا تفسح المجال لأي دواء إذا أثبتت الدراسات السريرية ضرره على المريض.
 
وبينت الهيئة أنها تقوم بالزام مصنّعي الأدوية وضع النشرة الداخلية التعريفية الخاصة بالمستحضر الطبي مرفقة مع عبوة الدواء والتي تتضمن الإرشادات اللازمة للتعامل معه، وتقوم أيضاً بمتابعة الأدوية بعد التسويق، والتأكد عبر الدراسات وجمع المعلومات الخاصة بتأثيرات الدواء وأعراضه الجانبية وتحديدا الأعراض التي لا تظهر إلا بعد فترات طويلة قد تصل إلى 20 عاماً وتقييمها وتتخذ قرارها بوقف أو استمرار تسويق الدواء".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org