إبراهيم الحذيفي - سبق - مكة المكرمة: انطلقت أمس التجربة الأولى للترجمة الفورية باللغتَين الأوردية والإنجليزية، وستُطبَّق على شريحتين من المصلين، إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي للمصلين غير الناطقين باللغة العربية؛ إذ كُلّف فريق عمل لاختبار هذه التجربة، وتعميمها في بعض المناطق في المسجد الحرام، ثم تعميمها على المسجد النبوي.
وأوضح مدير إدارة التشغيل بالمسجد الحرام المهندس فارس الصاعدي أنه تم تحديد نطاق معين في توسعة الملك فهد- رحمه الله- يتم من خلاله تطبيق هذه التجربة، وقد وُزّعت بعض السماعات ذات المواصفات العالية من أجل ذلك.
وبيّن مدير إدارة العلاقات العامة بالمسجد الحرام عبدالحفيظ الثبيتي أنه تم تخصيص مساحات كافية من توسعة الملك فهد –رحمه الله – لاستقبال أكبر شريحة من المصلين للاستفادة من مشروع الترجمة، وتم وضع مصليات خاصة، كل على حدة، للرجال والنساء، للاستفادة من هذا المشروع العظيم.
يُذكر أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت ثمانية مترجمين لتوضيح وشرح عمل الجهاز لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي لغير الناطقين باللغة العربية، ويأتي ذلك في إطار التعاون والاستفادة من الجهات الأكاديمية والجامعات والمراكز المتخصصة سعياً للوصول إلى تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - في إيصال رسالة الحرمين الشريفين التوجيهية والتوعوية والإرشادية للحجاج والمعتمرين والزائرين بلغاتهم، بما يعكس الصورة الصحيحة والمنهج الوسط لهذا الدين، وإبراز سماحته وقيمه النبيلة.
ويأتي ذلك تحقيقاً للموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين حرصاً على الارتقاء بالخدمات التي تقدمها الدولة - رعاها الله - في شتى المجالات.