عبير الرجباني- سبق- الرياض: صرّح استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم، ورئيس نادي جدة لطب النوم، الدكتور أيمن بدر كريّم، بأن "الجاثوم" هو المسمى الذي يعبر عن الاضطراب الناجم عن "شلل النوم".
وقال "كريّم" لـ"سبق": "الجاثوم يعتبر أحد اضطرابات مرحلة "النوم الحالم" وهو من أشد ما يمكن أن يعانيه المصابون باضطرابات النوم عموماً، فإضافة إلى الشلل التام الذي يصيب العضلات لدى أول لحظات الاستغراق في النوم أو الاستيقاظ منه، ويمنع الشخص من الحركة والكلام، يُمكن للشخص أن يصاب بنوع من الهلوسة البصرية أو السمعية".
وأضاف: "الجاثوم يجعل المصاب به يرى ويسمع ما ليس واقعاً في الحقيقة، مما يضاعف من شعوره بالخوف والتوتر".
وأردف الدكتور "كريّم": "يمكن أن يكون شلل النوم نادر الحدوث لدى البعض فيصاب الإنسان به مرة واحدة خلال حياته، أو يتكرر حدوثه في الليلة الواحدة، لدى البعض الآخر، وربما يحدث عدة مرات في العمر".
وحول آلية حدوث شلل النوم، قال "كريّم": "الاضطراب معروف وموصوف بشكل علمي، من خلال الدراسات التي بحثت في طبيعة النوم، حيث تتركز مرحلة النوم الحالم في الثلث الأخير من ساعات النوم قرب وقت الاستيقاظ، وتتميز بارتخاء كامل لعضلات الجسم جميعها، ماعدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين الخارجية، ويتعرض النائم فيها لأحلام مسلسلة واضحة".
وأضاف: "تلك الأحلام سببها وجود نشاط ذهني غني بالأحداث، أما اضطراب "شلل النوم" فهو يأتي نتيجة تأخر انتهاء خاصية ارتخاء العضلات في مرحلة النوم الحالم عند الاستيقاظ من النوم".
ونبّه الدكتور "كريّم" إلى أن شلل النوم قد يكون أحد الأعراض المرتبطة بمرض النوم القهري "ناركوليبسي" الذي يصيب صغار العمر بشكل أكبر، وقال: "من المهم التأكد من وضع هذا التشخيص بتحديد التاريخ المرضي بدقة، وإجراء فحص للنوم في مختبر خاص بتشخيص اضطرابات النوم".
وبخصوص علاج هذا النوع من شلل النوم قال الدكتور "كريّم": "لا بد من تشخيص الأسباب المساعدة، وأهمها قلة عدد ساعات النوم المطلوبة "الحرمان من النوم", وأسباب تقطع النوم مثل التوتر المفرط وانقطاع التنفس أثناء النوم، إضافة إلى مرض النوم القهري".
وأضاف: "من الضروري عرض المريض على طبيب اضطرابات نوم أو أمراض عصبية، لكن يمكن لاتباع نمط حياة صحي والنوم لعدد ساعات كافية، وتجنب التدخين وكثرة المنبهات، أن يساعد على تجنب هذا الاضطراب".