قريب أحد ضحايا "السفّاح اليمني": القاتل اغتال غدرًا والد الأطفال السبعة

عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: كشف قريب لأحد ضحايا السفّاح اليمني الذي أعلنت شرطة منطقة الرياض أمس عن ضبطه، تفاصيل جريمته التي راح ضحيتها مواطن يعول أسرته المكونة من سبعة أطفال.

 

وقال محمد العنزي قريب المواطن القتيل لـ"سبق": "القتيل -رحمه الله- كان يعمل على سيارة أجرة، وفي أول ليلة من ليالي رمضان خرج من المنزل، وبعد ساعات عثر على جثته، واتضح تعرضه لطعنات عدة، فيما لم يوجد حينها أي أثر أو معلومات تقود للجاني."

 

وزاد: "تبين أن الجاني ركب مع القتيل، وطلب منه إيصاله، ولكن وخلال ذلك اغتاله عقب أن سدد له طعنات غادرة لا يعرف سببها، كما تبين أن القتيل حاول المقاومة عن طريق الإمساك بالسلاح الأبيض، وكشف ذلك الجروح في يديه، ولكن الطعنات الأولى في الصدر أودت بحياته".

 

وأضاف: "القتيل لديه سبعة من الأبناء والبنات، وجريمة مقتله قيدت وقتها ضد مجهول حيث لم يترك الجاني أي دليل يقود الجهات الأمنية له، ولكن الدم لا يضيع، وقدرة الله فوق كل شيء، بفضل الله ثم جهود رجال الأمن بشرطة منطقة الرياض، تم القبض على الجاني، وتم إشعارنا أمس بالقبض عليه واعترافه".

 

وقدم "العنزي" شكره وتقديره لشرطة منطقة الرياض على جهودها التي أسفرت بفضل الله عن الكشف عن الجاني والقبض عليه.

 

وقد أعلنت شرطة الرياض أمس عن تمكن إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من الإطاحة بوافد يمني الجنسية تورط في ارتكاب ثلاث جرائم قتل بمفرده، وعدد من السرقات والسلب بمشاركة وافدين آخرين.

 

وكانت شرطة المنطقة قد تلقت بلاغًا في رمضان الماضي عن العثور على جثة شخص سعودي الجنسية (57 عامًا) مقتولاً، وأُلقيت جثته بجوار سيارته الأجرة بحي السلي، بعد أن سدد له طعنات قاتله في صدره، أعقبه العثور على جثة وافد أفغاني الجنسية (37 عامًا) مقتولاً ومصابًا بأعيرة نارية عدة بحي الصحافة.

 

وأولت شرطة منطقة الرياض هذه القضايا أهمية قصوى، وعملت بكل طاقاتها، بمتابعة مستمرة من مدير شرطة المنطقة، لسرعة القبض على الجاني؛ إذ أُسند لإدارة التحريات والبحث الجنائي تشكيل فريق بحث وتحرٍّ على درجة عالية من الكفاءة، وتم اتخاذ الإجراءات البحثية للتعرف على هوية الجاني.

 

وبفضل الله تم تحديد الاشتباه في وافد يمني الجنسية، يبلغ من العمر (21 عامًا)، وتم القبض عليه، وبالتحقيق معه ومحاصرته بما توافر ضده من أدلة وقرائن اعترف بإقدامه على قتل الأول والثاني، وبمواصلة التحقيق معه اعترف بقتل شخص ثالث يمني الجنسية، من خلال حقن عبوة العصير التي قدمها له بمادة سامة؛ أودت بحياته، نتيجة خلافات سابقة معه، وعُثر على جثته في سكنه بحي البطحاء.