أبطال الصحة الشهداء

أبطال الصحة الشهداء

قال سماحة المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ - حفظه الله: إن من مات ضحية كورونا فهو شهيد. 
وقد فاقت الحالات المسجَّلة بمرض فيروس كورونا 500 حالة، والوفيات تقترب من المائتين لمرض قاتل خطير مميت، تعددت فيه الأسباب، لكن الموت هو النهاية.
وكانت صورة الممرض الشهيد بندر الكثيري - رحمه الله - عالقة في ذهني بوصفه أحد شهداء الواجب لهذا المرض الخطير عندما نشرت الصحف صورته وهو على فراش المرض، ثم قرأت أن طبيبين بدرجة استشاري بذلا جهوداً كبيرة لتعليم نفسيهما ماتا شهيدَيْن للواجب الصحي. وشاهدنا المواطن الشجاع المخلص عادل بن محمد فقيه يقف داخل غرف الطوارئ حاسراً عن شعره، وباللباس الصحي، ويرفع معنويات العاملين، ويعلن خطورة المرض، ويقود رجال الصحة ونساءها لمحاربة المرض والوقوف في مواجهته، في زمن تم فيه تأجيل العمليات، وتناقصت أعداد المراجعين والزائرين للمستشفيات، ويقف رجال ونساء القطاع الصحي في وزارة الصحة ومستشفيات قوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والقوات المسلحة والتعليم العالي والقطاع الخاص يواجهون المرض القاتل، ويعرضون أنفسهم للموت وهم يشاهدون زملاءهم من قبلهم وقد جندلهم المرض، ورحلوا عن الدنيا شهداء - بإذن الله - وهم على رأس العمل. 
إذن، لا بد من أن نعلن أسماء من مات على رأس العمل، وتعرض للفيروس من بيئة القطاع الصحي؛ ليكون لهم التكريم المعنوي والمادي المناسب، ولنرفع المعنويات لدى مَن يواجه هذا المرض، ونُشعرهم بأننا معهم، نقدر تضحياتهم، ونشد على أيديهم، وأنهم ارتضوا بهذه المهمة الإنسانية لقلوبهم البيضاء المليئة بالحب والعطاء والتضحية.
شكراً لكل طبيب، وشكراً لكل طبيبة، وشكراً لكل ممرض وممرضة وكل أخصائي وفني في مجالات الصحة من أعمال طوارئ ومختبرات وأشعة وإدارة وغيرها، مؤمنين بتقدير الله - عز وجل - وحكمته في ذلك، لكن علينا باتخاذ الأسباب لمعالجة الأمراض والقضاء عليها.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org