"المطورون العرب": نظام تقني يحدد مكان وهوية المسيئين في مواقع التواصل

بندر الدوشي- سبق- متابعة: كشفت شركة المطورون العرب، الموردة والمشغلة للأنظمة التقنية، أنه أضحى بالإمكان توظيف نظام تقني رقابي، يستهدف وسائل الإعلام التقليدية، إلى جانب شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها، وتتيح هذه النظم تصنيف كل ما يطرح عبر هذه الشبكات، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، وتسهّل الوصول إلى الأفراد والجهات التي تعمل على زعزعة الأمن واختراق الفكر.

 

وأوضح الخبير التقني أنس السلمان، أن نظام معمل التحقيق الرقمي والجنائي ومراقبة وضبط الإعلام التقليدي الجديد، يتيح التوصّل إلى النقطة الأولى لأي حدث، سواء أكان في الوسائل التقليدية أم الجديدة، من خلال الإمكانات الرقابية التي يتمتع بها، ومنها قدرته على قراءة 13 لغة، مع تزايدها باستمرار، و570 لهجة عربية، و278 لهجة سعودية، بحيث يتمكن من تصنيف المفردات بناء على معانيها، ليتم بعد ذلك إعطاء إشارات تنبيه للجهاز الأمني الحكومي بوجود خطر ما تم رصده في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يتيح السيطرة عليه والتفاعل معه خلال وقت باكر قبل تفاقمه.

 

وقال "السلمان": "إن المملكة ظلت مستهدفة فكرياً وأمنياً، وتشكّل مواقع التواصل الاجتماعي أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق هذا الاختراق، الأمر الذي قد تترتب عليه زعزعة أمن المجتمع واستقراره".

 

وكانت قد صدرت يوم أمس عدة أحكام قضائية تجاه مؤسس الشبكة الليبرالية رائف البدوي، بالحكم عليه عشر سنوات وتغريمه وجلده 1000 جلدة.

 

وفي حكم منفصل يوم الثلاثاء أدانت المحكمة أيضاً مدير موقع إلكتروني بتهم دعم منتديات على الإنترنت معادية للدولة تروج للمظاهرات، وحكم على المدان بالسجن ست سنوات وغرامة 50 ألف ريال.

 

ونشرت "سبق"، أيضاً أن سعودياً آخر عوقب بالسجن خمس سنوات لنشره عموداً لرجل دين شيعي كبير بصفحته على موقعه الإلكتروني.

 

وفي أبريل الماضى أوقفت السلطات وليد أبو الخير، واحتجزته بعد مثوله أمام محكمة في الرياض بتهمة إثارة الفتنة.

 

وفي أبريل أيضاً عاقبت محكمة سعودية شخصاً آخر لم يتم تحديد هويته بالسجن ست سنوات، بتهم منها المشاركة في مظاهرات غير قانونية وتنظيم احتجاجات نسائية.

 

وعوقب شخص آخر بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الافتيات على ولي الأمر وتأليب الناس عليه.