عقود "إبداع وابتكار" و"رعاية مسنين" ثمار جامعة طيبة بمعرض التعليم

احتضنت 59 نادياً و200 ألف مستفيد لتتحول لبيت خبرة عالمي
عقود "إبداع وابتكار" و"رعاية مسنين" ثمار جامعة طيبة بمعرض التعليم
سبق- الرياض: توجت جامعة طيبة مشاركتها في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي التي اختتمت فعالياته في الرياض، أمس، بحزمة من المشاريع التي وقعتها وزارة التعليم العالي لتعزيز المسئولية الاجتماعية وتنمية الإبداع والابتكار؛ حيث تقدمت بها جامعة طيبة لإقرار الوزارة لتفاصيلها، ومن بينها عقد مشروع كلية علوم الأسرة في تعزيز الشراكة المجتمعية والابتكار والإبداع، وعقد مشروع "تحسين نوعية الحياة في دور رعاية المسنين في المدينة المنورة" بهدف تحويل الجامعة إلى بيت خبرة عالمي يتحصل من منجزاته 59 نادياً و200 ألف مستفيد .
 
وأوضحت عميدة كلية علوم الأسرة الدكتورة سها بنت هاشم عبدالجواد أن المشروعات التي تم توقيع عدة عقود من خلالها تهدف تطوير الاستراتيجيات لتنمية الكفاءة في خدمة المجتمع في ضوء أحدث المستجدات المحلية والعالمية بحيث تكون جامعة طيبة بيت خبرة عالمية في هذا المجال، وذلك من خلال استفادة مؤسسات المجتمع من توظيف التميز العلمي لكلية علوم الأسرة واستخدام تطبيقات العلوم لمؤسسات المجتمع، وتكوين بروتوكولات شراكة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع في مجالات: "رعاية حديثي الولادة والمشكلات الوراثية والإعاقة ومساعدة الحالات الحرجة والمزمنة وبرامج رعاية الفائقين والموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة وتخطيط المشروعات للقضاء على البطالة وتثقيف الأسر وتكوين رواد للتنمية والنهوض بجميع أفراد  الأسرة، لياقة وغذاء وسعادة وجمال وانتماء واتيكيت، وتكوين كوادر جامعية لغرس ونشر قيمة المشاركة المجتمعية، وفنون الملابس الذكية وتأسيس المسكن الذكي".
 
وأضافت عبدالجواد أن المشروع يأتي حاملاً معه خصوصية المكان الذي يحتضن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان قدوة في مشاركة الآخرين وتخفيف همومهم وتقليل ضغوطات الحياة من حولهم.
 
وبيّنت الدكتورة ندى عبدالله الياس أن عقد مشروع "تحسين نوعية الحياة في دور رعاية المسنين في المدينة المنورة " الذي قدمته ووقعت عقده الجامعة مع وزارة التعليم العالي يهدف إلى التوصل إلى منظومة مهنية حضارية أخلاقية لرعاية المسنين وفق المعايير الوطنية والدولية في هذا المجال، مشيرة أن الأهداف الرئيسة للمشروع تتمثل في التحقق من جودة تصميم ومرافق سكن رعاية المسنين في المملكة والتحقق من جودة وكفاءة النشاطات والأساليب العلاجية المستخدمة في رعاية كبار السن بدور الرعاية الاجتماعية، وذلك بهدف معرفة  الكيفية التي يمكن استخدامها لتحسين تدريب العاملين في رعاية المسنين في المملكة، والتحقق من جودة سبل تقديم الدعم والنشاطات المقدمة  للمسنين الذين تتم رعايتهم في المنزل من قبل أسرهم، والتحقق من ملاءمة مهارة الطابع المهني للرعاية الاجتماعية للمسنين، من حيث المؤهلات والتدريب وظروف العمل للعاملين في هذا المجال، وقالت إن الهدف الاستراتيجي من طرح هذا المشروع بعد تحقيق العمل وفق الأهداف الأربعة الرئيسة هو الخروج بتصور أو تقرير علمي وتطبيقي شامل عن أفضل الممارسات الممكنة, مع توصيات محددة لتحسين رعاية المسنين، مصممة خصيصاً وملائم للبيئة السعودية.
 
وقالت الدكتورة ثريا العبسي والدكتورة نبيلة التونسي إن ورشة عمل "التدريس الجامعي الفعال" التي جاءت ضمن مشاركتهما بالمعرض الدولي للتعليم العالي، أمس، هدفت لتقديم أفكار إبداعية حول عدد من المحاور المرتبطة بالتدريس الفعال، وانقسمت الورشة إلى ثلاثة أقسام تناول الأول منها مفهوم التدريس الفعال الذي يعني بشكل أساسي "نجاح المعلم في توفير الظروف المناسبة لتقديم خبرات غنية ومؤثرة يمر بها الدارسون"،  كما عرض أسس التدريس الفعال المتمثلة في إثارة الدافعية للإنجاز، والتشجيع الدائم، واستراتيجيات إدارة الصف، فيما عرض القسم الثاني مراحل التدريس الثلاثة التخطيط  للتدريس، بنوعيه قصير المدى وطويل المدى، ثم مرحلة التنفيذ، وهي تشمل العديد من المهارات كتهيئة البيئة التعليمية وإدارة اللقاء الأول والتهيئة الحافزة واستخدام الوسائل التعليمية، وصياغة واستخدام الأسئلة، وتقديم التغذية الراجعة إضافة لعدد كبير من طرق واستراتيجيات التدريس التي يتشارك المعلم والمتعلم في تنفيذ إجراءاتها ودمج التقنية بالتعليم، فيما تناول القسم الثالث التقويم  وعرض الاختبارات التحريرية مع بعض القواعد الأساسية التي ينبغي مراعاتها وركز على أساليب التقويم البديل التي توفر صوراً أكثر أصالة عن تحصيل الطلاب، مثل تقييم الأقران، والواجبات متعددة الخيارات، والتقييم الذاتي، وملف الإنجاز، والملاحظة.
 
وكانت عميدة الدراسات الجامعية بجامعة طيبة الدكتورة إيناس طه قد شاركت الخميس بورشة  عمل "مشروع القيم الجامعية"، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي أوضحت أن فكرة إطلاق مشروع القيم والأعراف الجامعية الذي يعد جزءاً هاماً من مشروع الوعد عكف على إنجازه نخبة من عضوات هيئة التدريس بجامعة طيبة من أجل تعزيز القيم والأعراف الجامعية للجامعة، ويهدف إلى أن تكون الأعراف والقيم الجامعية المستمدة من تعاليم الدين هي الهوية المميزة لكل منسوبي الجامعة، مشيرة أن البرنامج تضمن إصدار دليل يشتمل على منظومة من الأخلاق والقيم التي قدمت بمنهجية علمية أكدت على المفهوم والأهداف وسبل تحقيقها واستراتيجياتها التدريسية وأساليب تقويمها والأنشطة العلمية الداعمة لترسيخها وتحويلها إلى سلوك عملي  .
 
وكانت ورش العمل التي استعرضت فيها عمادة شؤون الطلاب بجامعة طيبة تجربتها في الأندية الطلابية والعمل التطوعي قد شهدت حضوراً كبيراً من الجمهور كشف خلالها مدير إدارة الأندية الطلابية بجامعة طيبة أحمد حمزي عن احتضان الجامعة لـ59 نادياً طلابياً حتى الآن ينفذون دورات تدريبية وحملات توعوية وخدمات مجتمعية ومحاضرات علمية متنوعة، موضحاً أن عدد المستفدين منها تجاوز الـ200 ألف مستفيد من خلال أكثر من 400 فعالية .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org