سبق- متابعة: قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، إن سكان مدينة حمص السورية، الذين عادوا إلى أحيائهم بعد يوم واحد من انتهاء الأعمال القتالية في المدينة وجدوا أنفسهم في مدينة أشباح، مبانيها مدمرة، ليبحثوا بين الأنقاض عما كانت حياتهم.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قالت الصحيفة في تقريرها: إنه خلال السنوات الثلاث من المعارك والحصار التي شهدتها المدينة تحولت المنازل والبنايات إلى أنقاض، بفعل نيران المدفعية والغارات الجوية للجيش الحكومي.
اكتشفت القوات التي دخلت المدينة مستشفيين ميدانيين وشبكة من الأنفاق تحت الأرض. أما حمص القديمة فلم يبقَ منها شيء يُذكر.
في حي الحميدية لم تجد "هدى" البالغة من العمر 45 عاماً شيئاً في المكان الذي كان يقوم فيه بيتها، باستثناء كومة من الركام وفنجان قهوة يتيم.
قالت "هدى": "جئت أبحث عن بيتي فلم أجده. لم أجد لا سقفاً ولا جدراناً. وجدت فنجان القهوة هذا، وسآخذه معي كتذكار".
هذه لم تكن قصة "هدى" وحدها، فقد جاء الكثيرون غيرها باحثين عن منازلهم، لينتظرهم المنظر نفسه: أكوام الركام.
في حي الملجأ دُمِّرت جميع المباني، وكذلك السيارات التي كانت متوقفة هناك.