علماء الفلك: رؤية هلال شوال ممكنة بدلالة الشرع والعقل والواقع

"الشايعي" يتهم مدير المرصد الإسلامي بالتهجم على منهج المملكة
علماء الفلك: رؤية هلال شوال ممكنة بدلالة الشرع والعقل والواقع
تم النشر في
فلاح الجوفان- سبق- شقراء: استنكر فلكيون أكاديميون وباحثون متخصصون في علم الفلك والأرصاد وبعض المترائين، نفي مدير المرصد الإسلامي محمد شوكت عودة إمكانية رؤية هلال شوال بالعين المجردة والتلسكوب، مع تأكيده على غروب الشمس قبله في جميع الدول العربية والإسلامية وبقاء الهلال في الأفق لدقائق تتجاوز الـ 17 دقيقة في بعض الدول العربية و11 دقيقة في مكة المكرمة.
 
وبعد نفي مدير المرصد الإسلامي محمد شوكت عودة إمكانية رؤية هلال شوال يوم الأحد القادم، استطلعت "سبق" آراء عدد من علماء الفلك من أكاديميين ومختصين وباحثين وبعض المترائين حول إمكانية رؤية هلال شوال مساء يوم الأحد القادم الموافق 29 رمضان.
 
"أمين": الدلائل الشرعية والعقلية والواقعية تكذّب "عودة"
وقال رئيس قسم الفلك والأرصاد الجوية بجامعة القاهرة سابقاً وأستاذ الفلك بجامعة المجمعة حالياً الدكتور مجدي يوسف أمين: "اطلعت على تصريح محمد شوكت عودة في الخبر المنشور في "سبق " تحت عنوان "عودة: رؤيا هلال شوال مستحيلة بالعين أو بالتلسكوب بمعظم الدول"؛ حيث ذكر في التقرير عدم إمكانية رؤية الهلال في جميع الدول العربية والإسلامية بالعين المجردة أو بالتلسكوب؛ برغم أنه أكد أن الهلال سيمكث في الأفق بعد غروب الشمس بـ 17 دقيقة، وهذا الكلام يخالف الشرع والعقل والواقع".
 
وأضاف: "أما مِن مخالفة هذا الكلام للشرع؛ فالأحاديث الصحيحة الصريحة نصت على ترائي الهلال يوم 29 ليلة 30 دون رجوع للحساب أو غيره؛ بل صرّحت بعدم النظر إلى الحساب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا "، وعقد الإبهام في الثالثة ، ثم قال "الشهر هكذا وهكذا وهكذا" يعني تمام 30؛ يعني مرة 29 ومرة 30".
 
وأردف: "حكى شيخ الإسلام الإجماع على عدم اعتماد الحساب في دخول الأشهر في إثبات بداية الصيام ونهايته في شهر رمضان، وإثبات مناسك الحج في شهر ذي الحجة وغيرهما من العبادات، وليس هذا موضع بسط الكلام في دلالة الشرع على الاعتماد على الرؤية من دون الحساب؛ فالمسألة واضحة ومُفَصّلة في كتب الفقه".
 
وتابع: "أما من حيث مخالفته لدلالة العقل؛ فما المانع من رؤية الهلال إذا كان قد وُلد قبل غروب الشمس بساعات، وسيبقى في الأفق بعد غروب الشمس؟ لا سيما وأن "عودة" قد أكد بنفسه بقاء الهلال لمدة تصل إلى 17 دقيقة في بعض الدول العربية والإسلامية و11 دقيقة في مكة المكرمة؟".
 
وقال "أمين": "أما من مخالفته للواقع؛ فقد ثبت بشهادة العدول الثقات في سنوات عدة، رؤية الهلال؛ برغم مكثه بعد غروب الشمس بوقت أقل مما ذكره "عودة" عن هلال شوال لهذا العام".
 
وأضاف: "على سبيل المثال في العام الماضي تم رؤية الهلال في "توشكا" بواسطة خبراء مرصد "حلوان"، وكانت مدة مكثه عشر دقائق بعد غروب الشمس، وحيث إن الهلال سيمكث في مكة 11 دقيقة، وفي أسوان 11 دقيقة، وفي نواكشوط 20 دقيقة، وفي دكا 22 دقيقة، وفي عدن 16 دقيقة؛ فما المانع من رؤيته عقلاً وشرعاً؟".
 
من ناحيته قال الدكتور مجدي يوسف: "عدد من الفلكيين المتخصصين في علم الفلك من حَمَلة الشهادات العليا والحاصلين على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في هذا العلم، يعرفون أن حركة القمر لم تُحَلّ ولم تُحسم علمياً بشكل جذري، وبالتالي فإنه يمكن رؤية الهلال بعد غروب الشمس وبعد الاقتران، وأشارت الحسابات إلى أنه لا يمكن رؤية الهلال، والعكس صحيح؛ وذلك في حالة ما إذا دلت الحسابات على أن الرؤية ممكنة، يمكن ألا يُرى الهلال".
 
وأضاف: "وجهة نظري أنه لا يمكن لأحد أن يجزم بإمكانية رؤية الهلال أو عدمها إلا في حالة واحدة، وهي أن يكون موقع الهلال وقت الغروب قريباً جداً من الشمس والأفق بشكل يجعل قربه من الشمس وفترة مُكثه القليلة تمنعان الرؤية".
 
"الشايعي": "عودة" يستهدف الطعن في المنهج الشرعي للملكة
أما الباحث الفلكي محمد الروضان الشايعي؛ فقد قال: "لم أستغرب ما صرّح به محمد شوكت عودة بشأن عدم إمكانية رؤية هلال شوال يوم الأحد القادم ليلة الاثنين؛ برغم تأكيده على ولادة القمر قبل الغروب بساعات عدة، وبرغم توضيحه مكوث القمر في الأفق لـ 17 دقيقة  بعد غروب الشمس في بعض الدول العربية والإسلامية؛ لأن كلامه هذا ليس وليد اليوم؛ حيث يحاول من خلال تصريحاته طيلة هذه السنوات إثبات صحة معياره الذي تبناه؛ رافضاً أي رؤية شرعية تخالف هذا المعيار، وقد أعلن في سنوات ماضية معارضته للرؤية التي صام على ضوئها معظم دول العالم الإسلامي وحج على ضوئها جميع المسلمين".
 
وأضاف: "لقد أسس ما يسميه بالمشروع الإسلامي لرصد الأهِلّة؛ بهدف التشكيك في الرؤية الشرعية، وإحداث البلبلة في العالم الإسلامي، وبدأ في إصدار البيانات باسم المشروع، وإيصال رسالة إلى العالم من أنه قام برصد الهلال بواسطة الأجهزة المتطورة ولم يُرَ الهلال".
 
وأردف "الشايعي": "عودة " وبرغم أجهزته المتطوره لم يعلن أبداً أنه رأى الهلال؛ مما يدل على أن هدفه التشكيك وصرف الناس عن الترائي والعمل بالحساب".
 
وتابع: "أعود فأقول إنه إذا كان هذا هو هدف الشخص وفكره فكيف نرد عليه؟ فما دامت الحسابات الفلكية تُثبت أن للهلال مكوثاً في جميع دول العالم الإسلامي؛ فلماذا يستبعد "عودة" رؤية الهلال؟ هل لأنه لا يستطيع رؤيته، أم لأن الرؤية تخالف معياره الذي وضعه لنفسه، أم أنه يرفض الاعتماد على الرؤية الشرعية وينادي باعتماد الحساب الفلكي في الصوم والحج ؟!".
 
وقال: "لقد أشار في آخر البيان الذي أصدره إلى أن معظم دول العالم الإسلامي ستقبل أي رؤية للهلال، طالما أن للهلال مكوثاً بعد غروب شمس يوم الأحد؛ وبالتالي سيكون عيد الفطر الاثنين؛ متناسياً أو متجاهلاً أن الشرع حث على ترائي الهلال ليلة 30 من الشهر؛ بصرف النظر عما يقوله الحساب الفلكي من إمكانية الرؤية أو استحالتها".
 
وأضاف "الشايعي": "الواقعُ شاهدٌ على بطلان دعاوى "عودة"؛ فمحاضر المحاكم الشرعية في شتى مناطق المملكة منذ سنوات أثبتت بشهادة العدول الثقاة المشهود لهم بحدة النظر، رؤية الهلال مرات عديدة برغم مكوثه لدقائق محدودة بعد غروب الشمس، وفي أوقات نفى "عودة" -ومَن هُم على منهجه- إمكانية رؤية الهلال، لا لأن الهلال سيمكث لدقائق معدودة كهلال شوال لهذا العام؛ وإنما بدعوى أن الهلال سيغرب قبل الشمس حسب حساباتهم ونظرياتهم؛ ومع ذلك تَمَكّن الشهود العدول الثقاة من رؤية الهلال مُكَذّبين دعاوى أولئك، كما حصل في الأعوام السابقة من رؤية الهلال من خلال خمسة شهود في مناطق متفرقة من المملكة؛ حيث اتهمهم "عودة" تارة برؤية كوكب الزهرة، وتارة برؤية كوكب عطارد؟".
 
وأردف: "للتأكيد على أن مقصود "عودة" هو الهجوم على المنهج الشرعي الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية التي قامت على الكتاب والسنة ونهج سلف الأمة، نشير إلى أن الإخوة في دولة اليمن الشقيق قد صاموا هذا العام قبلنا بيوم (يوم السبت)؛ بناء على الرؤية الشرعية لديهم؛ مع أن الهلال لم يمكث في الأفق بعد غروب الشمس إلا دقائق معدودة، ومع ذلك لم يتطرق "عودة" للتشكيك في رؤيتهم؛ وذلك لأن المترائين من خارج المملكة".
 
"الزعاق": أركان رؤية الهلال ستتحقق مساء الأحد المقبل
من جهته، قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق: "أركان رؤية هلال شوال، ستتحقق بإذن الله تعالى مساء الأحد المقبل؛ وذلك بمكوث الهلال بعد مغيب الشمس".
 
وأضاف: "حسابياً يولد هلال شوال صباح يوم الأحد وعيد الفطر يوم الاثنين 28 يوليو 2014م؛ وذلك على حسب المعايير الفلكية المتبعة في تقويم أم القرى؛ فمنذ لحظة ولادة شهر رمضان والقمر يسير خلف الشمس متجهاً من الغرب لجهة الشرق ظاهرياً، وبما أن سرعة القمر تفوق سرعة الشمس بكثير؛ فإن القمر يحاول بكل جدية أن يطلب الشمس طوال شهر رمضان، وسيدركها في صباح يوم الأحد 27 يوليو 2014 في تمام الساعة الواحدة و42 دقيقة؛ وحينئذ يولد هلال شهر شوال ولادة كونية؛ فالشمس والقمر في هذه  اللحظة يكونان على خط طول سماوي واحد، وفي أثناء مغيب شمس يوم الأحد سيكون للقمر مكوث في جميع الدول العربية وغالب العالم الإسلامي بمُدد تتراوح بين ثلث ساعة إلى بضع دقائق".
 
وأردف: "في شرق العالم الإسلامي في جاكرتا، سيمكث 18 دقيقة، وعلى الرباط في غرب العالم الإسلامي 8 دقائق، وعلى مكة 11 دقيقة، وعلى المنطقة الوسطى سبع دقائق بارتفاع درجتين ونصف، ويقع جنوب مغيب الشمس، ونسبة الإضاءة على وجهه 0.6%، وشكل الهلال منحرف بانتصاب يسير ناحية الجنوب قرناه بين السماوي والجنوبي، ويبعد عن الأرض 406207 كم، وسيكتمل القمر بدراً مساء يوم الأحد 14/10/1435هـ في تمام الساعة 7:11 مساء".
 
"الثقفي": رؤية هلال شوال ممكنة بالعين المجردة في جميع المناطق
في سياق متصل، قال خبير الفلك والأحوال الجوية بالمرصد الفلكي بالمجاردة في ثقيف (جنوب الطائف) محمد بن ردة الثقفي: "من الممكن رؤية الهلال مساء الأحد القادم 29 رمضان في سماء المملكة، وأدعو جميع من وهبهم الله حدة البصر في جميع مناطق ومحافظات المملكة إلى ترائي وتحري هلال شهر شوال لهذا العام 1435هـ - 2014م".
 
وأضاف: "أتوقع أن يغرب الهلال بعد الشمس بـ11 دقيقة و56 ثانية على أفق منطقة مكة المكرمة، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة؛ ما لم تكن هناك غيوم تحجب الرؤية".
 
وأردف: "من المتوقع أن يوم الاثنين الموافق 28 يوليو من عام 2014 هو أول عيد الفطر المبارك من شهر شوال لهذا العام".
 
أحد المترائين: رأيتُ الهلال ولم يمكث سوى 3 دقائق في الأفق
وقد اتصلتْ "سبق" بعدد من المترائين في منطقة الرياض؛ لكنهم فضّلوا عدم التعليق على الموضوع؛ مؤكدين رغبتهم في عدم الدخول في جدال أو سجال إعلامي مع أحد.
 
ولكن بعد إلحاح قال أحد المترائين: "منذ أكثر من 30 عاماً والشهود الثقات العدول يرون الهلال في أوقات ينفي أهل الحساب رؤية الهلال فيها؛ لزعمهم أنه سيغرب قبل الشمس؛ فكيف يكون ذلك وهم اليوم يؤكدون ولادته قبل الغروب بساعات، ويؤكدون أنه سيمكث في بعض الدول العربية 17 دقيقة بعد غروب الشمس وفي مكة المكرمة 11 دقيقة بعد غروب الشمس؟".
 
وأضاف: "لقد رأيت الهلال بنفسي في أحد الأعوام، ولم يمكث في الأفق بعد غروب الشمس إلا ثلاث دقائق فقط.. فكيف يدّعي "عودة" أن أقل رؤية سُجلت بالعين المجردة كانت 29 دقيقة بعد غروب الشمس؟".
 
وأردف: "في عام 2004 م -وبالتحديد في يوم الثلاثاء 13 سبتمبر- تمت رؤية الهلال في منطقة "القفرة" بالمدينة المنورة، عن طريق ثلاثة أشخاص، كان أحدهم مترائياً وشاهده بالعين المجردة، إضافة إلى اثنين من الأكاديميين المتخصصين في علم الفلك شاهداه بالتلسكوب؛ من بينهما أستاذ علم الفلك المشارك الدكتور زكي عبدالرحمن المصطفى، برغم أن الهلال لم يمكث بعد غروب الشمس إلا درجة و18 جزءاً من الدرجة؛ أي مكث في الأفق بعد غروب الشمس ست دقائق و 25 ثانية فقط".
 
وكانت "سبق" قد نشرت تقريراً تَنَاوَل إعلان رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأَهِلّة المهندس محمد شوكت عودة، أن بداية شهر شوال وعيد الفطر ستكون 28 يوليو لمَن يكتفي بالحسابات الفلكية التي لا تشترط الرؤية البصرية، أو بالنسبة للدول التي لا تدقّق كثيراً في شهادة الشهود؛ إن غاب القمر بعد الشمس، أو بالنسبة للدول التي تقبل رؤية الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي؛ في حين أن بداية شهر شوال ستكون يوم الثلاثاء بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيداً، ولا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب، وهذه الدول قليلة؛ وفق قوله.
 
وأشار "عودة" إلى أنه بإلقاء نظرة على وضع الهلال يوم الأحد 27 يوليو من مختلف دول العالم، قال: "نجد أن الرؤية مستحيلة من شمال آسيا وجميع أوروبا وكندا؛ وذلك بسبب غروب القمر قبل الشمس في هذه المناطق؛ في حين أن رؤية الهلال غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب على الرغم من غروب القمر بعد الشمس في كل من قارة آسيا -عدا شمالها- وقارة أستراليا وشمال ووسط إفريقيا ومعظم الولايات المتحدة، ورؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب فقط من جنوب إفريقيا وأمريكا الوسطى؛ في حين أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من أمريكا الجنوبية، أما الأماكن التي يمكن منها رؤية الهلال بالعين المجردة بسهولة فهي المحيط الهادئ فقط".
 
وبيّن "عودة" أن وضع الهلال يوم الأحد 27 يوليو في بعض المدن العربية والإسلامية، وبالحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس يكون كالتالي:
 
• جاكرتا: يغيب القمر بعد 17 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 13 ساعة و54 دقيقة.
 
• أبو ظبي: يغيب القمر بعد 8 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 17 ساعة و24 دقيقة.
 
• مكة المكرمّة: يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، ويكون عمره 17 ساعة و59 دقيقة.
 
• عمّان: يغيب القمر بعد 5 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 18 ساعة و34 دقيقة.
 
• القاهرة: يغيب القمر بعد 7 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 18 ساعة و38 دقيقة.
 
• الرباط: يغيب القمر بعد 8 دقائق من غروب الشمس، ويكون عمره 20 ساعة و34 دقيقة.
 
وأكّد "عودة" أن رؤية الهلال يوم الأحد 27 يوليو في جميع هذه المدن غير ممكنة، لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب؛ قائلاً: "لمعرفة معاني هذه الأرقام؛ فإن أقل مكوث للهلال أمكنت رؤيته بالعين المجرّدة كان 29 دقيقة، وتمت رؤيته يوم 20 سبتمبر 1990م من فلسطين، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجرّدة؛ فكان 15 ساعة و33 دقيقة، وتمت رؤيته يوم 25 فبراير 1990م من الولايات المتحدة، ولا يكفي أن يزيد مكوث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته؛ إذ إن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبُعده الزاوي عن الشمس وبُعده عن الأفق لحظة رصده.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org