أمير مكة يوجّه بتوفير الخدمات الطبية للبرماويين ومعاملتهم كمواطنين

240 ألفاً من 9 مناطق سعودية تقدموا بأوراقهم إلى لجنة تصحيح
أمير مكة يوجّه بتوفير الخدمات الطبية للبرماويين ومعاملتهم كمواطنين
عبدالله الراجحي- سبق- جدة: بلغت قيمة جرعات التطعيم التي قدّمت لمن صححت أوضاعهم من الجنسية البرماوية أكثر من 600 مليون ريال، بعدما وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بتوفير كل الخدمات الطبية لأبناء الجالية البرماوية ومعاملتهم كمواطنين.
 
وقال رئيس اللجنة الميدانية لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله قراش: "الأمير خالد الفيصل وجّه بعمل مسح للمدارس الخيرية في العاصمة المقدسة وجدة؛ لتوفير وظائف معلمين لأبناء الجالية البرماوية، وكذلك منح الأبناء فرصة التعليم في تلك المدارس، وبعد المسح انضوت كل المدارس تحت مظلة إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة".
 
وأضاف "قراش": "نظراً للتعامل الإنساني في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، فقد كرّمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المملكة العربية السعودية، مؤكدة أنها تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى".
 
وأردف: "يحظى مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بمتابعة القيادة في المملكة؛ إذ يُعتبر أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، والذي رفع للمقام السامي عام 1429هـ، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت المملكة بهم".
 
وتابع: "تشكّلت لجنة من عدة قطاعات لهذا الغرض، كما تأسس موقع متخصص لاستقبال وإنهاء إجراءات أبناء الجالية الميانمارية، وقد صدرت أول إقامة نظامية قبل نحو عامين، في وقت تحمّلت الدولة رسوم الإقامات لنحو 270 ألف برماوي لمدة أربع سنوات".
 
ووصف "قراش" توجيهات الأمير خالد الفيصل في ملف الجالية البرماوية بأنها أحد أقوى القرارات الحازمة، حيث لم تصل للجاليات أي مكرمات كما حدث إبان إمارة خالد الفيصل، وقال: "الافتتاح الكبير لمشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الذي شهد حضور عدد من سفراء وقناصل الدول يؤكد قوته، وأنه مشروع تخطى المحلية وأصبح عالمياً وأنموذجاً يحتذى به".
 
وأضاف: "نحو 240 ألف برماوي من 9 مناطق سعودية تقدموا بأوراقهم إلى لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية المقيمة بالمملكة، وذلك بعد أن سلم الأمير خالد الفيصل أول إقامة قبل نحو عامين".
 
وأردف: "عملية التصحيح بدأت بإشراف مباشر من إمارة المنطقة ومشاركة تفاعلية من عدة جهات حكومية، وبأسلوب احترافي يحمل في طياته سمة العالمية والحضارية والإنسانية، وتتناول عملية التصحيح الوضع النظامي والوضع المهني والوضع التعليمي والوضع الصحي والوضع الاجتماعي للجالية، وقطعت عملية التصحيح شوطاً كبيراً في مسيرة العمل، وستسهم في التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة".
 
من جانبه؛ قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري: "بموجب توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل؛ قُدمت لأبناء الجالية البرماوية كل الخدمات التعليمية والصحية التي تندرج ضمن استراتيجية إمارة المنطقة التي أطلقها لبناء الإنسان، وتتجاوز قيمة جرعات التطعيم التي قدمت لأبناء الجالية البرماوية 600 مليون ريال".
 
وأضاف "الدوسري": "أمير منطقة مكة المكرمة وجّه أيضاً بتقديم الخدمات العلاجية للبرماويين؛ أسوة بالسعوديين وتحول الحالات المرضية التي تحتاج لعناية فائقة إلى المستشفيات الحكومية الكبرى".
 
وأردف: "قيمة جرعة اللقاح للشخص الواحد ممن صححت أوضاعهم تبلغ 217 ريالاً تقريباً، وقد شملت اللقاحات الكبد الوبائي وشلل الأطفال والحمى الشوكية، إضافة للقاحات الأساسية الأخرى".
 
وتابع: "مشروع تطوير الأحياء العشوائية والذي رفعه أمير منطقة مكة المكرمة قبل نحو ثمانية أعوام للمقام السامي شمل تصحيح أوضاع من قبلت المملكة بهم من الفارين بدينهم، ومن بينهم أبناء الجالية البرماوية".
 
وقال "الدوسري": "انطلاقاً من استراتيجية إمارة منطقة مكة المكرمة في بناء الإنسان وتنمية المكان؛ فقد وجّه الأمير خالد الفيصل بإعداد دراسة متكاملة عن وضع الجالية البرماوية، وعُقدت عدة اجتماعات مع مديري الإدارات الحكومية المعنية بالمنطقة، وتمت دراسة وضع الجالية من النواحي النظامية والأمنية والتعليمية والصحية والمهنية والاجتماعي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org