"سبق" تكشف تفاصيل نقل مشاريع لمدارس مستأجرة بتعليم جازان

محمد المواسي- سبق- جازان: كشفت مصادر "سبق" عن نقل أربعة مشاريع مطروحة لمدارس وروضات مستأجرة في نطاق الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان، برغم الاحتياج لها، مشيرة إلى أن المشاريع طُرِحت دون أراضٍ لها؛ ما اضطر قيادي سابق في تعليم جازان إلى نقلها، في مخالفة للقرار الوزاري الذي ينص على عدم نقل المشاريع ما لم تكن داخل الشريط الحدودي، أو على خط أنابيب المياه الإستراتيجي.

 

وبجولة ميدانية لـ"سبق" رصدت المدارس الأربع المستأجرة التي نقلت مشاريعها من قبل قيادي سابق، لكن كان غير المتوقع أن تواجه "سبق" مظهر ابتدائية الغصينية للبنين بهذا بحالته المرصودة، ويتم نقل مشروعه إلى موقع آخر؛ حيث يسكن بأحد طوابقه وبحسب مصادر "سبق" عمالة "شقق" عزاب!.

 

وكانت قد صدرت توجيهات أمير منطقة جازان، وفقًا للجنة وقفت على مبنى مدرستي المقرقم بنات، وهو مستأجر، وابتدائية الغصينية بنين المستأجر، بإخلاء المبنيين؛ حرصًا على سلامة الطلاب، بينما كان تبرير نقل المشاريع للوزارة بالاستثمار الأمثل للمباني الحكومية، في حين لا توجد مبانٍ حكومية للاستثمار في المواقع.

 

وأوضحت المصادر أن نقل المشاريع جاء بعد قرار إيقاف شراء الأراضي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان وبقرار القيادي نفسه، بحجة وجود أراضٍ تملكها الإدارة في مواقع تم الشراء فيها، وحضرت لجنة من وزارة التعليم، وفتحت التحقيق في ذلك، ثم أحالت ملف القصية إلى جهة الاختصاص.

 

وكشفت المصادر وبحسب وثائق، أنه تم دمج روضة الغصينية مع روضة جحا، وتم نقلهما لمدينة جازان ودمجهما في مشروع واحد "مركز أم المؤمنين خديجة للتوحد"، وابتدائية الغصينية بنين تم نقلها إلى الابتدائية الرابعة بالأحد، وابتدائية المقرقم بنات نُقلت لابتدائية الخوبة بنات، وابتدائية السر بنات نقل مشروعها أيضًا إلى ابتدائية الحصامة بنات، وكذلك تم نقل مشروع روضة قرية الضبرة على المحاضر إلى حي الغصينية في الأحد، لكنه على أرض الواقع لم ينفذ بها، وإنما نُفذ في حي الواصف، وهذا في فترة القيادي السابق، بينما شكل مدير التعليم الحالي لجنة للتأكد من المدرسة، وأثبتت اللجنة في محضرها أن الروضة ليست في حي الغصينية كما هو مدون؛ بل في الواصف.

 

وكان قد نص نائب مدير عام المشروعات بوزارة التعليم "تعليم عام"، "المهندس عبد الحي الزهراني"، في مخاطبات حيال نقل المشاريع؛ على أن الموافقة على نقل المشاريع، من داخل الشريط الحدودي والمتعارضة مع الخزن الإستراتيجي وخط أنابيب المياه المختلفة، بينما كانت المشاريع الأربعة المنقولة خارج ما تم اشتراطه من قبل النائب.

 

وناشد عدد من أهالي القرى المنقولة منها مشاريعها المدرسية،  وزير التعليم، وأمير منطقة جازان، والجهات الرقابية؛ بالتدخل العاجل والتحقيق في نقل مشاريعهم رغم الأحقية.

 

ومن جهته، قال الناطق الإعلامي للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان "يحيى عطيف" في تصريحات حول الموضوع لـ"سبق": جميع الإجراءات المتعلقة بتلك المشاريع في كل مراحلها تمت وفق الأنظمة والتعليمات ومخاطبة وموافقة أصحاب الصلاحية.

 

وحول مدرستي المقرقم والغصينية؛ قال: وفقاً لأوامر الإخلاء هناك حلول وبدائل وإجراءات جارٍ اتخاذها بمشيئة الله وفقاً لتقارير اللجان الميدانية.