سبق- القنفذة: تذمَّر عدد من المتنزهين وزوار محافظة القنفذة من سوء النظافة وانعدام الماء بالمسجد الوحيد الواقع على كورنيش حنيش، شمال المحافظة، على غير العادة، في ظل وجود عدد من المتنزهين من منطقتَي الباحة وبيشة وغيرهما، كما أن سوء شبكة الهاتف الجوال زاد من عدم تمتعهم بالنزهة.
وقال الزائر محمد إبراهيم آل عبود لـ"سبق": كنت أزور محافظة القنفذة من قبل، لكن زيارتي لها خلال إجازة الأسبوع هذا فوجئت فيها بسوء النظافة في أحد بيوت الله وندرة في إيجاد الماء، واتساخ دورات المياه بالمسجد، وعدم استخدام سوى دورة مياه واحدة، وعليها طوابير من الناس، إلى درجة مرور وقت الصلاة ولم يصل دورك للزحام على دورة مياه واحدة، والبقية متسخة جداً.
وأضاف "آل عبود" بأن بيتاً من بيوت الله يجب العناية به، وكذلك إعطاء المتنزهين الأولوية في الخدمات الضرورية للنساء والرجال من حيث دورات المياه وتوافر الماء للوضوء.
واستطرد: لكن سوء النظافة في بيت من بيوت الله كان مزعجاً لنا، ولم نقبله، إلى درجة أن المصلين أدوا صلاتهم على بقع البوية التي تلطخ بها فرش المسجد بعد سقوطها من جراء الأمطار الأخيرة، كما توجد تشققات للبوية في السقف، وهو ما يوضح أن البوية تساقطت على الفرش، إضافة إلى قدم البوية في جدران المسجد، وعدم الاهتمام به من حيث النظافة الداخلية والخارجية بشكل عام.
وذكر: أما دورات المياه فهي الأسوأ، إلى درجة وجود الأتربة بالداخل، وانسداد بعض المغاسل، مع قفل بعض دورات المياه وفتح أخرى لا يمكن استعمالها لانعدام النظافة بها، فيما لا تتوافر المياه في المساء.
وطالب "آل عبود" ومن يمثلهم من المتنزهين بالقنفذة الجهات المعنية بالمحافظة في البلدية وهيئة السياحة والأوقاف والمساجد بالاهتمام ببيوت الله أولاً، وإعطاء هذا جانباً كبيراً من الأهمية، ومن ثم توفير المياه صباحاً ومساءً في دورات المياه، والعناية بنظافتها؛ كونها تشكل عاملاً مهماً للزوار وذويهم وأطفالهم.
إلى جانب خلق أجواء جميلة، وإقامة حملات لتنظيف الشواطئ، لكثرة الطحالب على ضفاف الكورنيش.
ناهيك عن عدم توافر شبكة الهاتف الجوال، وعدم استطاعة استخدام الإنترنت طوال البقاء فترة الإجازة الأسبوعية، التي تعد عاملاً مهماً، لا يمكن الاستغناء عنه، مستغرباً محافظة بحجم القنفذة شبكة هواتفها النقالة ضعيفة جداً، أو معدومة، باعتبار الإنترنت عاملاً ضرورياً لا يمكن الاستغناء عنه، وهو ما صعب التواصل مع الأقارب في محافظة بيشة.
واختتم بقوله إنه لم يتوقع أن يجد القنفذة بهذا الشكل؛ كونه من زوارها، لكن هذه المرة اختلف الوضع تماماً؛ وسوف يغير وجهته إلى منطقة أخرى.
