تخاذل الإدارات الخدمية يحرم أهالي الليث من احتفالات العيد

عوض الفهمي –سبق- الليث: مع حلول عيد الفطر المبارك وجه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة أمانات المحافظات في المنطقة بالعمل على تقديم وتنفيذ كافة البرامج الترفيهية خلال أيام العيد، التي تم اعتمادها مسبقاً في كل محافظة.

 

وأكد أمير المنطقة على ضرورة  تلمس رغبات واحتياجات المواطنين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول ما قدم لهم من برامج وفعاليات ودراسة تطويرها وتحسينها مستقبلاً، بما يلبي رغبات المواطنين والمقيمين من أجل توفير أجواء احتفالية يشارك فيها الجميع ويستمتعون بفرحة العيد مع أسرهم  خلال هذه الأيام السعيدة، وانطلقت الاحتفالات بعيد الفطر المبارك في جميع مناطق ومحافظات المملكة مع أول أيام العيد، وشارك المواطنون بعضهم البعض فرحتهم بتلك المناسبة، فمنهم من ذهبوا فرادى، ومنهم من اصطحب أسرته لتشاركه تلك الفرحة.

 

 لكن أهالي محافظة الليث حرموا من تلك الفرحة التي سلبت منهم بفعل فاعل كما يقولون، فهجروا محافظتهم منذ يوم العيد وذهبوا لمحافظات أخرى مثل جدة والطائف والقنفذة بحثاً عن احتفالات تقام هناك يعبرون من خلالها عن فرحتهم وفرحة أبنائهم بالعيد بعد أن حرموا من إقامة تلك الاحتفالات في محافظتهم .

 

مواطنون عدة من محافظة الليث تحدثوا عن معاناتهم لـ"سبق" بقولهم إن الليث هضمت حقوقها في كثير من الخدمات وأبسطها احتفالات العيد التي كانت تقام فيها خلال السنوات الماضية، إلا أنهم في هذا العام لم يفرحوا بها، محملين القطاعات الحكومية بالليث مسئولية ذلك وفي مقدمتها جمعية مراكز الأحياء والبلدية بحكم أنهما الجهتان الحكوميتان اللتان تقع على عاتقهما مسئولية التنظيم والتنفيذ – على حد قولهم.

 

 "سبق" تواصلت مع رئيس بلدية الليث المهندس عماد الصبحي والذي قال إن عمل المهرجانات والاحتفالات تشارك به العديد من الجهات على رأسها المحافظة، ومن ثم هيئة السياحة ووزارة الثقافة والإعلام، ودور البلدية ينحصر فقط في تجهيز موقع الاحتفال من حيث إنارته وسفلتته، مؤكداً أن البلدية أوضحت ذلك لمحافظ الليث في خطاب رسمي في شهر شعبان الماضي.

 

وأضاف الصبحي: لا يوجد ضمن ميزانية البلدية مخصص لإقامة الاحتفالات، وبحكم معرفتنا فإن المخصصات المالية لا تملكها سوى الأمانات، أما البلديات فترفع لوزارة المالية بطلب تخصيص مبلغ للاحتفالا، وغالباً يتم رفض ذلك لأن المبدأ تطوير المنطقة، فكيف للبلدية بعمل احتفالات دون مخصصات بالميزانية.

 

وأشار الصبحي أن بلدية الليث لا تألو جهداً في التعاون مع أي جهة لمصلحة المواطن.

 

ومن جهته قال لـ"سبق" نائب رئيس جمعية مراكز الأحياء بالليث حسن الثعلبي إن الجمعية فرع لجمعية مراكز الإحياء بمكة وما زالت إجراءات وجودها ككيان إداري تحت الإنشاء، ومع ذلك قامت بجهود جبارة خلال السنوات الثلاث الماضية حتى لا تغيب فرحة احتفالات العيد بالمحافظة، علماً بأن احتفالات العيد ليست من اختصاص عمل الجمعية، وتعتبر مشاركتها جزءاً مكملاً لمنظومة القطاعات الحكومية بالمحافظة.

 

كما نفى الثعلبي ما ذكر من بعض المواطنين من أن شباب الليث رفضوا العمل مع جمعية مراكز الأحياء بحجة أنهم يبذلون جهوداً  كبيراً وفي النهاية تذهب جهود تلك الشباب هباء منثوراً، بعد أن تجير تلك الجهود لمسئولي الجمعية، فهم الذين يكرمون بخلاف أولئك الشباب، وقال الثعلبي هذا الكلام غير صحيح ولم أبلغ بذلك من أحد ونحن جميعًا متطوعون نعمل لخدمة المحافظة ولا ننتظر شكراً من أحد .