فهد كاملي- سبق- جازان: "الله يطول بعمر ملكنا يا الله.. جعلها الله في ميزان حسناتهم.. الحمد لك يا الله.. الحمد لك يا الله".. بهذه الكلمات التي اختلطت معها دموع الفرح استقبلت "أم جمال" ابنها أثناء إطلاق سراحه بعد عشر سنوات قضاها خلف القضبان في سجون جازان عقوبة قضية جنائية، حتى جاء الفرج بسداد ديته عن طريق فاعل خير؛ والذي تبرع بمبلغ ٤٦٠ ألف ريال.
وقال المفرج عنه "جمال هزازي": "أدخلت السجن في عام 1426، وأمضيت أصعب اللحظات وأنا في عمر الزهور، أجبرتني الأيام على البقاء خلف قضبان السجن حيث يتخللها الحزن والصبر، ويراودني الأمل، وكنت راجياً من الله الفرج".
وعن قضائه السنوات العشر خلف السجن قال هزازي: "لم أكن أتوقع يوماً ما أن أكون خلف قضبان الحديد، ولكن القدر أجبرني، وأدخلت السجن في قضية مقتل زوجتي من الجنسية اليمنية، وكنت يائساً من الخروج لولا فضل الله، ثم فعل فاعل الخير الذي قام بسداد الدية عني".
وبين هزازي عن شعوره لحظة سماعه بخبر دفع الدية عن طريق فاعل خير؛ حيث قال: "في بداية الأمر لم أكن مصدقاً وكأنني في حلم، وتم طلبي من مدير السجن الرائد علي بن حسن مصلوف، وأبلغني بذلك، وعندها أجهشت بالبكاء ولم أتمالك".
وبين هزازي أنه نادم على قضية قتله لزوجته، وقال: "من شروط التوبة الندم على ما فات، وسوف أبدأ حياتي من جديد، ولن أنظر إلى الماضي".
