وزير الخارجية اليمني: السعودية حذرت من أن "عدن خط أحمر"

وزير الخارجية اليمني: السعودية حذرت من أن "عدن خط أحمر"

"ياسين" أشار إلى أن"صالح" فجَّر الحرب بها قبل عاصفة الحزم
جمال الدوبحي- سبق- متابعة: شنّ وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين هجوماً على شخصيات يمنية عدة موالية للشرعية، قائلاً إنها لا تزال «تعمل في المنطقة الرمادية» إزاء إعلان الولاء للشرعية في البلاد، وذاكراً أن هذه الشخصيات تعمل على مبدأ «جمهوري بالنهار ملكي بالليل»، في إشارة إلى ازدواجية الولاء للشرعية من جهة وللرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين من جهة أخرى.
 
  وقال "ياسين" في حوار أجرته معه «القدس العربي» في لندن (ينشر غداً الثلاثاء): إن هناك شخصيات تقدم نفسها على أساس أنها لا تزال تؤمن «بالحل التوافقي مع الحوثيين، وتصر هذه الشخصيات على تسميتهم (الإخوة أنصار الله)، متناسية الدماء والقتل والتدمير التي أحدثها الحوثيون في اليمن".
 
وأكد أن الولاء للشرعية ليس "مجرد إعلان يعلنه صاحبه ليتفادى استهدافه من قِبل طائرات التحالف، أو ليحافظ على مكتسبات سياسية أو مادية. الولاء للشرعية يعني الاستعداد للتضحية".
 
 ونفى "ياسين" أن يكون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد تواطأ مع الحوثيين لتسليمهم عمران وصنعاء، مؤكداً أنه «قُتل ثلاثة من أحفاده، فكيف يمكن أن نتصور أن يتواطأ هادي مع من قتلوا أحفاده ومقربيه؟".
 
 وذكر أن "هادي" لم يتسلم من صالح إلا «قطعة قماش»، في إشارة إلى العلم الجمهوري الذي سلمه صالح لخلفه هادي عقب انتخابه رئيساً توافقياً، كاشفاً عن أن المملكة العربية السعودية طلبت من الرئيس السابق أثناء لقاء ابنه مع قيادات سعودية قبيل الحرب عدم دخول قوات صالح إلى عدن، وأنهم حذروه من أن «عدن خط أحمر»، ولكن صالح تجاهل خطورة الأمر، وفجّر الحرب في عدن، وبعدها جاءت عاصفة الحزم.
 
وبيَّن "ياسين" أن الحوثيين جاؤوا للرئيس هادي بقائمة من 160 اسماً، يريدون منه «أن يصدر بها قرارات لتعيينهم في وظائف عليا في الدولة. ورفض هادي، وقدم استقالته التي أربكتهم بشكل كبير".
 
 وأضاف "ياسين" بأن عدن أصبحت تحت السيطرة التامة لقوات الشرعية، وأنها ستكون منطلقاً لتحرير المدن الأخرى من قبضة من أسماهم «الانقلابيين»، نافياً أن تكون عودة الحكومة إلى عدن تكريس تشريع لتقسيم البلاد.
 
  وأشار "ياسين" إلى أن دولتي الشطرين اليمنيين سابقاً كانتا سيئتين، وأن دولة الوحدة كانت أسوأ منهما، وأنه يجب البحث حالياً عن إطار سياسي جديد يتلافى عيوب المراحل السابقة، مؤكداً أن شكلاً من أشكال الفيدرالية أو الكونفيدرالية يمكن أن يكون مناسباً بعد أن تقف الحرب، وتتم عملية إعادة الإعمار، وأن الحديث عن «تشطير اليمن في الوقت الحالي يعني التأسيس لدورات قادمة من العنف، سنورثها للأجيال القادمة». مشيراً إلى أن الأولوية حالياً لإسقاط الانقلاب.
 
وكشف أن عملية إعادة الشرعية إلى اليمن مقسمة إلى ثلاث مراحل: (الأولى عاصفة الحزم، الثانية إعادة الأمل والثالثة إعادة البناء)، وذلك ضمن «مشروع الملك سلمان لإعادة بناء اليمن. ذاكراً أن الحكومة اليمنية تتعرض لضغوط من القوى الدولية على اعتبار أنها جهة مسؤولة، فيما لا يتعرض الحوثيون لضغوط مماثلة؛ لأن هناك من يريد لليمن أن يظل ساحة صراع مفتوح لإقلاق الأمن القومي العربي، والسعودي بشكل خاص.
 
 وفي معرض رده على من يتهمون فريق الرياض بالتبعية للخليج، قال: "إن العجيب أن العالم لم يسكت عندما اقتربت (داعش) من العاصمة العراقية بغداد، وجيَّش تحالفاً دولياً للحرب عليها، وعندما سقطت صنعاء في يد مليشيات إرهابية فإن أحداً لم يتحرك".
 
 وشن "ياسين" هجوماً لاذعاً على «بعض الشخصيات الجنوبية التي تحاول لخلافاتها مع الرئيس هادي أن تنسق المواقف ضد هادي مع صالح والحوثيين»، مفيداً بأن بعض هذه الشخصيات أيدت ضرب الحوثيين لعدن وتعز بحجة أنهم يحاربون الإرهاب.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org