التستر التجاري وضعف الرقابة وراء سيطرة العمالة على "حلقة الكعكية"

حاتم العميري - سبق - مكة المكرمة: في مشهد يُهلع الزائر لحلقة الكعكية للخضار والفواكه بالعاصمة المقدسة تسيطر العمالة الوافدة على الحلقة التي تعج بهم لكثرتهم في كل أنحائها دون وجود شباب الوطن وذلك أمر يثير الاستغراب وسط تساؤل أين نظام السعودة عن هؤلاء؟.

 

"سبق" قامت بعد فجر اليوم بالتوغل بوسط الحلقة ورصدت عددًا هائلاً للعمالة الوافدة التي تعج بهم الحلقة ويأتي أكثرهم من الجنسية الباكستانية حيث تسيطر على بسطات الفواكه والخضار والتمور وهي التي تمارس البيع في الموقع الذي خلا فيه أبناء الوطن من المشاركة فيه، وقد أرجع عدد منهم ذلك إلى أن الجهات المعنية بعيدة عن رقابة الموقع، الأمر الذي سئم على إثره المواطنون من ذلك ليتركوا الحلقة بحثًا عن مأوى آخر يقتاتون منه.

 

ويقول محمد الكبكبي إن الحلقة تعاني كثرة العمالة الوافدة التي تشاركهم في البيع والشراء وكذلك المزايدة بالحراج على الرغم من المنع النظامي لذلك، وأكد أن هذه العمالة الوافدة لم تكن موجودة لولا ضعف الرقابة التي نعانيها، مبينًا أن جهود الجهات المعنية المبذولة لمحاربة هذه المخالفات لا نسمع عنها إلا في وسائل الإعلام وأما ما نشاهده على أرض الواقع فهو خلاف ما نقرؤه في الصحف وأقصد بذلك الجهود.

 

وأبان محمد السويهري أنه وفي مخالفة صريحة للأنظمة تقوم العمالة الوافدة بالوجود في الحراج وتزايد على أرزاقهم وبعضهم مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل ولا يوجد لديهم إقامات نظامية، حيث يأتون من أعالي الجبال ويشترون الفواكه والخضار من الحراج ومن ثم بيعها بالتجزئة بأسعار خيالية على المستهلكين وطالب بالحضور اليومي ومن خلال فرق لمتابعة الوضع ميدانيًا ومحاسبة المخالفين.

 

ومن جهة أخرى اتهم عبدالله العتيبي عددًا من الأشخاص في تسترهم التجاري حيث لا يمارسون البيع والشراء واكتفوا بفتح تلك المحال وجلب العمال تحت كفالتهم ومن ثم إيجاره للمحل عليهم مقابل مبلغ شهري تدفعه العمالة له ولا يأتي لموقع المحل إلا عند وجود الجهات المعنية -هذا إن وجدوا- كما يقوم العامل عند ذلك بالاتصال عليه وإبلاغه بضرورة الحضور بشكل فوري لوجود الجهات المعنية، مناشدًا وضع حل لهذه المعاناة المستمرة والذي يعانونها بسبب سيطرة العمالة الوافدة على حلقة الخضار والفواكه.