إبراهيم الحذيفي- فهد العتيبي- سبق- جدة: نفى برنامج مراقبة الأقمار الصناعية بالمركز الدولي للفلك، ومقره دولة الإمارات، الأنباء التي تحدثت عن سقوط قمر صناعي ثالث في السعودية بعد منتصف ليل الجمعة (فجر السبت)؛ كون القمر "بيكو دراجون" قد مر فوق السعودية، ضمن الفترة المتوقعة لسقوطه بين الساعة 05:27 والساعة 05:34 عصراً بتوقيت السعودية، ولو سقط فوقها لتمت مشاهدته في ذلك الوقت، وليس بعد منتصف الليل.
وأكد مصدر في برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية لـ"سبق": من خلال مشاهدة مقطع الفيديو الذي يشير صاحبه إلى أنه سقوط لقمر صناعي، فإن هيئة الجرم الذي ظهر في الصورة لا تشبه طبيعة سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، بل هو أقرب ما يكون إلى طائرة، أو على الأقل ليس لقمر صناعي يسقط على الأرض.
وأشار إلى أن برنامج مراقبة الأقمار الصناعية تابع يوم الجمعة 28 فبراير سقوط قمرين صناعيين على الأرض، الأول اسمه "بيكو دراجون"، وكان الوقت المتوقع لسقوطه هو يوم الجمعة بين الساعة 03:05 عصراً والساعة 07:05 مساء بتوقيت السعودية.
وذكر أنه لم ترد أية تقارير تفيد برؤية القمر الصناعي وقت سقوطه؛ ما يعني أنه إما سقط نهاراً؛ وبالتالي لم يره أحد، أو أنه سقط في منطقة نائية، لا يوجد بها سكان، مثل المحيطات. وعند منتصف الليل في السعودية كان ذلك القمر قد سقط على الأرض قبل ساعات من وقت مشاهدة الجرم في الطائف.
وأوضح: أما القمر الصناعي الثاني فهو يحمل الرقم "39495"، والوقت المتوقع لسقوطه كان في الساعة 03:06 بتوقيت غرينتش من فجر السبت، إلا أن هذا القمر لم يمر فوق السعودية تلك الليلة.
وتابع: ولمشاهدة سقوط أي قمر صناعي يجب أن يمر القمر الصناعي فوق منطقة الراصد ضمن الفترة المتوقعة لسقوطه، فإن كان القمر الصناعي لا يمر فوق منطقة معينة في الوقت المتوقع لسقوطه فإن سكان تلك المنطقة لن يشاهدوا سقوطه، وهذا يعني أنه لم يكن هناك أي قمر صناعي فوق السعودية متوقع سقوطه بعد منتصف ليل الجمعة (فجر السبت).
وكان أحد سكان عشيرة شمال الطائف، قد التقط بكاميراته صورة لكرة نارية ملتهبة تتحرك بسرعة كبيرة، بعد منتصف الليل أمس, في حادثة أثارت دهشة الكثيرين، ورجح الخبراء أنه قمر صناعي جديد يسقط في المنطقة.
وقال الباحث والعضو في "سديم الحجاز الفلكي"، ملهم بن محمد هندي: "من المتوقع بدرجة كبيرة أن يكون ما شوهد شمال الطائف هو القمر الفيتنامي نفسه الذي كان يتوقع سقوطه في المكان ذاته، وفي حدود هذا التوقيت".
وأضاف: "سقوط الأقمار الصناعية المتكررة في المنطقة نفسها أمر مستغرب لا سيما خلال هذه الفترة القصيرة، حيث سقطت ثلاثة أقمار صناعية في أقل من شهرين، لكن معدل خطورة هذه الأقمار الصناعية ضعيف جداً، نظراً للمساحات الكبيرة غير المأهولة بالسكان على الأرض". وأشار إلى أن الخطورة الحقيقية تتعلق باحتمال سقوط هذه الأقمار الصناعية على تجمع سكاني.