"أزمة المياه" تجتاح أحياء المدينة.. و"الإمارة" تشكل لجنة للحلول

خالد الشاماني- سبق- المدينة المنورة: ما زالت أزمة المياه مستمرة في المدينة المنورة، حيث تشهد أشياب المياه ازدحاماً كبيراً واصطفاف طوابير من البشر في بعض الأوقات، من أجل البحث عن صهريج ماء يسد حاجتهم وأسرهم في المنازل التي سجلت حالة استنفار بسبب هذه الأزمة، والانقطاعات المتكررة التي تشهدها المنطقة، دون وجود حلول سريعة لها.

 

وتساءل المواطنون: "أين ذهبت كمية المياه التي كانت تضخ في عشرات المنازل والفنادق وعلى الآلاف من السكان في توسعة الحرم النبوي الشريف والتي تم إيقاف المياه والخدمات الأخرى عنها بسبب الشروع في الإزالة؟!" مبينين أن أحياء المدينة الأخرى لا زالت تشهد الانقطاع بين الحين والآخر.

 

ووصف أهالي المدينة المنورة انقطاع المياه في بعض الأحياء بأنه "أصبح أمراً مزمناً"، مضيفين: "نحن ما زلنا في فصل الشتاء!" 

 

مستغربين من الجهات المسؤولة عدم وضع خطة احترازية لمثل هذه الانقطاعات المتكررة.

 

وفي سياق متصل، اجتمعت لجنة من قيادات الجهات الحكومية بتوجيه من أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وشرعت عصر أمس في تنفيذ خطة عمل للقضاء على أي تلاعب في الأسعار وتوفير المياه المطلوبة للمستفيدين وقصر مدة الانتظار للمواطنين إلى أقل وقت في جميع أشياب المياه التابعة للمديرية العامة للمياه في المنطقة، وبمساندة الجهات الأمنية.

 

وأوضح الناطق الإعلامي لإمارة منطقة المدينة المنورة، وهيب السهلي، أن أمير المنطقة يتابع عن كثب أولاً بأول كل ما يتعلق بهذا الموضوع، بالنظر لما يمثله من أهمية للأهالي، فضلاً عما تناولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً من تذمر بعض المواطنين نتيجة مغالاة أصحاب الصهاريج في الأسعار، أو طول الانتظار في نقاط الخدمة (الأشياب).

 

وصدرت توجيهات أمير منطقة المدينة المنورة للجهات المختصة للتعامل بكل حزم للقضاء على أي تلاعب، وتطبيق التعليمات بصرامة، وتأكيد أمير المنطقة بالعمل الفوري لتقديم الخدمة المطلوبة للمستفيدين دون تكبدهم عناء الانتظار لأوقات طويلة، مع إخضاع خطة العمل للتقييم المستمر.