شقيق وعم شهيد الوطن يرويان تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة البطلين

شيع جثمانيهما اليوم في مسجد الراجحي بالعاصمة
شقيق وعم شهيد الوطن يرويان تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة البطلين
تم النشر في
ياسر العتيبي- سبق- الرياض: شيع جموع من المصلين، اليوم بمسجد الراجحي بالعاصمة الرياض؛ جثماني رجلي الأمن؛ الجندي أول "ثامر عمران المطيري"، والجندي أول "عبدالمحسن خلف المطيري"، اللذين استشهدا بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، عقب تعرضهما لإطلاق نار من مجهولين شرق العاصمة؛ حيث أدى عدد من القيادات الأمنية بالمنطقة وزملاء وأقارب الشهيدين؛ الصلاة عليهما ودفنهما.
 
ويروي "سالم المطيري"- عم الجندي أول "ثامر المطيري"- لـ"سبق"؛ تفاصيل اليوم الذي قضاه مع الشهيد قبل وفاته، قائلاً: يبلغ "ثامر" من العمر 24 عاماً، ولم يتزوّج حتى الآن، وكان يقول: "إذا قمت بتأمين مستقبلي سوف أتزوج"، وكان- رحمه الله- ملازماً لي في البيت والسيارة ولأي مكان لا بد أن نذهب معاً، مشيراً إلى أنه تخرج والشهيد من دفعة واحدة في "١-٥-١٤٣٤هـ".
 
وواصل "المطيري" بقوله: حضر الشهيد لي أمس الثلاثاء بالمنزل وتناول الغداء معي، وكان يتحدث عن الزي الجديد الذي تم تدشينه مساء أمس، وكان لدينا استلام منتصف الليل؛ حيث اتجهنا للعمل سوياً قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء أمس، عندها افترقنا كلٌّ بدوريته.
 
وأردف: لا أعتقد بأنني أحتمل البقاء في نفس القسم الذي كان يعمل به ابن أخي- رحمه الله- متمنياً نقلي لأي قسم آخر.
 
من جانبه كشف "عبدالله خلف المطيري" الشقيق الأكبر للجندي أول "عبدالمحسن- ٢٤ عاماً"؛ تفاصيل آخر اتصال أجراه مع الشهيد، عندما شاهد مساء أمس وجود كثافة للدوريات الأمنية بأحد شوارع العاصمة الرياض، واتصل ليطمئن عليه؛ حيث بين له أن هناك تدشيناً للزي الرسمي الجديد لرجال الدوريات الأمنية، وأنه بخير ولله الحمد.
 
وبين "المطيري" أن شقيقه "عبدالمحسن" لم يتزوج، وكان يقول له إنه ينوي إكمال دراسته ليتمكن من الحصول على الترقية.
 
هذا، وأجمع أقارب الشابين على أن ما يجبر عزاءهم، هو أن الشهيدين توفيا وهما يؤديان واجبهما الوطني، مبينين أنهم جميعاً فداء للوطن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org