زراعة قرنية عين في الأسنان تعيد البصر لكفيف

زراعة قرنية عين في الأسنان تعيد البصر لكفيف

تم النشر في
سبق – متابعة: أعاد طبيب ألماني البصر لكفيف بزراعة قرنية عين في أحد أسنانه، وتحديداً في "الناب"، ثم قام بزرع الناب في العين.
 
وحسب موقع "إيلاف"، كانت عيادة العيون في جامعة دسلدورف الألمانية قد عممت تقريرًا يتحدث عن نجاح البروفيسور غيرد غيرلنغ في جعل كفيف ألماني يبصر من نابه، مشيرة إلى أن هاينفريد هياتمان (70 عاماً) أُصيب بمرض الديفتريا عندما كان طفلًا؛ وصار يفقد بصره بالتدريج، إلى أن فقده تمامًا قبل بضع سنوات، لكن قرنية زُرعت في نابه، بتشجيع من البروفيسور غيرلنغ، أتاحت له الرؤية مجدداً.
 
وذكر غيرلنغ، وهو رئيس عيادة طب العيون في جامعة دسلدورف، أن العملية تندرج تحت العمليات "العظمية - الضرسية - القرنية التعويضية"، التي يمكن أن تفيد المكفوفين الذين فقدوا بصرهم بسبب المرض، وبقيت الشبكية والعصب البصري غير متضررين لديهم، وهي عبارة عن زرع شريحة من قرنية العين السليمة في الناب، ثم إعادة زرع جزء من الناب على الشبكية المعتمة.
 
وأجريت عملية زرع الشبكية في ناب هاينفريد هايتمان بالتعاون بين غيرلنغ والبروفيسور نوربرت كوبلر، المختص بجراحة الأسنان رئيس قسم جراحة الفك والفم التجميلية في جامعة دسلدورف.
 
وقال غيرلنغ إن العملية جمعت بين استخدام أعضاء الجسم الأصلية، بما في ذلك خلايا القرنية، واستخدام تقنيات آلية خارجية، منها زرع موشور ضوئي منمنم، يساعد في زيادة حجم الضوء الواصل إلى شريحة القرنية المزروعة في الناب.
 
وعمل الجراحون على اقتلاع ناب هايتمان مع جذوره، إضافة إلى جزء كامل من الفك الذي يرتكز عليه، ثم أزاحوا تاج الناب، وأزالوا نصف الجذر، وحفروا حفرة صغيرة، وثبتوا شريحة القرنية والموشور في المنتصف، ثم أعادوا زرع كل شيء في العين على الشبكية تمامًا، وغطوه بنسيج مخاطي، أخذوه من فم المريض، وتركوا ثغرة في تاج الناب تتيح دخول الضوء إلى العين، وهكذا صار هايتمان ينظر بنابه، ويقرأ دون أية مشكلة.
 
ويقول البروفيسور غيرد غيرلنغ إن الناب والأنسجة المزروعة في العين هي من جسم المريض نفسه؛ ولهذا لم يرفض الجسم الجزء المزروع. وعبّر هايتمان، الذي يدير شركة لتأجير البيوت، عن سروره لأنه يرى، وهو قادر الآن على القراءة.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org