عبدالإله القحطاني- سبق- الرياض: مع تسبُّب البرد الشديد وتساقط الثلوج في وفاة عدد من النازحين واللاجئين داخل وخارج سوريا، وصلت المعاناة إلى قمتها للملايين من السوريين، الذين أضاف لهم البرد أسباباً جديدة للموت، ووصلهم كذلك وفدٌ من أربعة شباب سعوديين، تعوَّدوا التنقُّل على الحدود التركية السورية بين مخيمات اللاجئين وتجمعات النازحين، يقومون بتوزيع البطانيات وملابس الأطفال، التي اشتروها بمساعدة ودعم من أقاربهم وأصدقائهم.
وتحدَّث لـ"سبق" أحد مؤسسي حملة "دافئ" وسام الخالدي: "هذه المأساة الإنسانية تتطلب منا أكثر من مجرد التبرع؛ إنها قضية إنسان يريد أن يجد المواساة ودفء الأخوّة الإسلامية قبل أن يجد البطانية وكيس الخبز".
ويضيف شباب حملة "دافئ" بأن الجمعيات الرسمية تعتمد على المتبرعين بالمال والمتبرعين بأوقاتهم "نحن اخترنا أن نتبرع بمالنا للجمعيات الرسمية، ثم نتبرع بأوقاتنا معهم؛ لنتابع تبرعاتنا أين وكيف تُصرف. وشعورنا بالرضا لا يمكن وصفه مقارنة بمن يتبرع وهو لا يعلم أين ذهبت تبرعاته".
وأكّد شباب حملة "دافئ" أن عملهم مع جمعيات رسمية مسجلة في دول الجوار كتركيا، وأغلب هذه الجمعيات شريكة في مشاريع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا.
ويروي مسؤولو الحملة هدفهم الذي يقوم على "تحفيز الآخرين ليحذوا حذوهم، وذلك بإنتاج فيلم يغطي أحداث رحلاتهم الإغاثية. ومن خمس عشرة حملة دافئ أقيمت حتى صياغة هذا الخبر، لم يشارك مؤسسو الفكرة إلا في حملتين فقط، وتركوا باقي الحملات للعوائل ومجموعات الأصدقاء، الذين يريدون أن يصنعوا مثلهم".
وذكر خالد الشريمي - وهو أحد مؤسسي الحملة - أن "التفاعل كان كبيراً ورائعاً حتى انطلقت حملات من كل من الرياض وسدير والقصيم ومكة، بل إن الحملة الثالثة كانت من أوروبا! ولا نزال ندعو الراغبين في إقامة حملة مثلنا إلى أن يتواصلوا معنا، أو يتواصلوا مع الجمعيات الموثوقة الموجودة، في وصف أفلام الحملة على اليوتيوب".