إطلاق سراح معلمة بعد تغرير شاب بها لتسديد ديونها وإيهامها بالزواج

المتهم منتحل الصفة سلَّم نفسه لإدارة المخدرات ولا يزال موقوفاً بمقر عمله
إطلاق سراح معلمة بعد تغرير شاب بها لتسديد ديونها وإيهامها بالزواج
تم النشر في
 
 
 فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: أصدرت دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة أمراً بإطلاق سراح معلمة (43 عاماً) بالكفالة الحضورية حتى إقفال ملف القضية، التي تورطت فيها مع مسؤول في قضية أخلاقية، عندما تركها وحدها وهرب، وجعلها تواجه المصير المجهول بين عدد من المتجمهرين، ووسط حرص على سلامتها من قِبل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجل الأمن المرافق لهم، وهي القضية التي نشرتها "سبق" في 2 ربيع الآخر 1435 تحت عنوان (صدم عدداً من سيارات المواطنين وعُثر بحوزتها على حشيش وطلاسم سِحْر.. القبض على معلمة برفقة مسؤول بجهة حساسة هرب من الموقع بجنون).
 
 وكشفت مصادر التحقيق لـ"سبق" أن المعلمة مطلَّقة، وتمتلك شقة، وقامت بشرائها عن طريق البنك، وكلفتها أكثر من مليون ريال، وتعرفت على الشاب الذي هرب وتركها أثناء ضبطهما، الذي كان قد أكد لها أنه يعمل في منصب مرموق، وبجهة حساسة، ووكيل لشخصية معروفة، كما أوهمها بالزوج منه، وخصوصاً أنه مطلِّق - حسب كلامه - وطلب منها مقابلته حتى يتعرفا على بعضهما، وسط تأكيده أنه سوف يتقدم للزواج منها بعد إقفال ملف ديونها. ووقت التقائهما كانا يقفان أمام صيدلية ومحل حلويات بحي الخالدية، وعندما حضرت دورية الهيئة (فرع المنصور)، وطلبت من الشاب المنتحل صفة مسؤول بجهة حساسة صلة قرابته بالمرأة مرافقته قام بأخذ جهاز جواله وقطعة الحشيش، ووضعها في شنطة المعلمة، وأشار عليها بالنزول، والهرب على قدمَيها؛ لأنه سوف يسلّم نفسه لهم، وعليها الهرب، وتظاهر لرجال الهيئة ورجل الأمن بأنه سلَّم نفسه، وصعد لدورية الهيئة، وذكر لرجال الهيئة أن المرأة لا تريد النزول من السيارة، وعليهم إقناعها بالنزول معهم، وأثناء وقوف أعضاء الهيئة برفقة رجل الأمن المرافق لهم لإقناع المرأة بالنزول من الدورية كان الجاني يخطط للهرب، وعندما نزلت على الرصيف، وأرادت الهرب مثلما أوعز لها تنفّذ خطته، وقفز، وتمكن من الصعود لسيارته، وإقفال الأبواب والزجاج، وتحرك بالسيارة بشكل جنوني.
 
عندها قام رجال الهيئة بالابتعاد عنه وحماية المرأة، وتمكن هو من الهرب للشارع العام، وصدم سيارتين، إحداهما داخلها أسرة وأطفال، لم يعرهم باله، وترك المعلمة وحدها، التي انهارت وصُدمت من الموقف الذي وقعت فيه، وكشفت لأعضاء الهيئة التفاصيل التي ارتبطت معه بها، وإيهامها بالزواج منها، ورسائله التي تؤكد ذلك، واستغلال وضعها الاجتماعي والمادي، وطالبت أثناء التحقيق معها بعمل تحليل لها؛ لأن الحشيش ليس لها؛ فتم إطلاق سراحها حتى إقفال ملف القضية.
 
 وعلمت "سبق" أن الشاب انتحل أمام رجال الهيئة والمعلمة هوية مسؤول بالجهة التي يعمل فيها، وهو ليس كذلك، وقد سلّم نفسه لإدارة المخدرات، ولا يزال موقوفاً بمقر عمله، وأكد أن الحشيش لا يخصه، ووُجد بشنطة المعلمة، كما أبرز بطاقة عمله الأساسية، ولا يزال التحقيق قائماً بالقضية، وسط توقعات بحضور شهود عيان في الموقع، يؤكدون التفاصيل التي ذكرتها المعلمة. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org