240 حالة عقوق والدين في السعودية خلال العام الماضي

"الزهراني": "السرقة" في تراجع والترابط الأسري مهم
240 حالة عقوق والدين في السعودية خلال العام الماضي
سبق- الدمام: كشف الخبير الاجتماعي، الدكتور خالد الحليبي، أن إحصائيات وزارة الداخلية تشير إلى أن عدد حالات "عقوق الوالدين" في المجتمع السعودي بلغ نحو 240 حالة العام الماضي، مشدداً على أهمية أن يراجع الآباء علاقتهم مع أبنائهم في مرحلة الطفولة.
 
وقال الدكتور "الحليبي": "السواد الأعظم من حالات "عقوق الأبناء" تقع نتيجة عقوق سابق مصدره الآباء بحق أبنائهم، أما عقوق الأبناء لآبائهم فله أشكال كثيرة تصل إلى حدّ "القتل".
 
وأضاف: "المجتمع لم يصل إلى إدراك حقيقة أن للأبناء على آبائهم حق الرعاية السليمة، وأن عدم بذل الآباء لهذا الجهد يمكن أن يوصف بـ"عقوق الآباء للأبناء"، إضافة إلى أن عقوق الآباء بحق الأبناء يعتبر قضية من القضايا التي حرصت عليها الشريعة الإسلامية حيث نهى الدين عن ذلك في عدة مضامين".
 
وأردف: "ثقافتنا المعاصرة أسقطت حقيقة أن للأبناء حقاً على آبائهم، بينما نحن نلاحظ أن البرّ يزداد معدله داخل الأسرة التي تتمتع بارتباط كبير، ويزداد العقوق في الأسرة التي يهمل فيها الآباء حقوق أبنائهم".
 
وشارك "الحليبي" في ملتقى "نرعاك" الذي ينظمة مركز "سايتك" للعلوم والتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأحد.
 
ويهدف الملتقى إلى إشاعة المفاهيم الداعمة لأمن واستقرار المجتمع من خلال الحفاظ على استقرار الأسرة وحماية أمنها.
 
وفي مقدمة هذه المفاهيم الداعمة لاستقرار الأسرة ضرورة تعزيز الوئام بين الزوجين ونشر الممارسات التي تصون علاقة الآباء بالأبناء، لا سيما بعد ظهور حالات العقوق في المجتمع.
 
من جانبه، قال مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله بن محمد الزهراني: "الإحصاءات تفيد أن المنطقة الشرقية تشهد تراجعاً ملحوظاً في معدلات بعض الجرائم أبرزها تراجع معدل جريمة "السرقة" خلال السنوات القليلة الماضية".
 
وأضاف: "لا شك أن استقرار المجتمع ينعكس بصور مباشرة على الحالة الأمنية، وكلما زاد معدل الاستقرار داخل الأسرة كلما تراجع معدل الجريمة".
 
وأردف "الزهراني": "على الرغم من بروز بعض القضايا "إعلامياً" والتركيز على التراجع في معدل استقرار "الأسرة" من قبيل جرائم "العقوق" و"القتل" إلا أن المجتمع السعودي يعدّ، بفضل الله، من المجتمعات الآمنة نتيجة الترابط الأسري".
 
وتابع: "من المهم التركيز على دور علماء الاجتماع والتربية في المجتمع لأن هذا الدور يساند جهود رجال الأمن، ومن ثمّ يجب الاهتمام ببرامج التثقيف، ونحن نثمن دور الجهات الداعمة لنا في هذا الاتجاه في سبيل تحقيق الأمن للناس كافة".
 
إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة في "سايتك"، وليد الرشيد: "عدد المسجلين في الملتقى يبلغ نحو 1500 فرد من مختلف الأعمار والجنسيات، وأعداد الحضور في تزايد، ونتوقع أن يستفيد من المحاضرات أكثر من ألفي فرد خلال الملتقى الذي ينتهي الثلاثاء".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org