فهد العتيبي- سبق- الطائف: فتحت شرطة محافظة الطائف تحقيقاتها الموسعة، بعد وقوفها على رفات 38 جثة، من بينها جماجم وعظام متنوعة، كانت بداخل أكياس نفايات، ووجدت بين صخرتين في قرية الفرعين ببلاد ثقيف جنوب محافظة الطائف.
وكان أحد المواطنين من قرية الفرعين ببلاد ثقيف جنوب الطائف هو من اكتشف تلك الرفات للجثث، وعثر عليها في طرف أرضه؛ فبادر بإبلاغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببلاد ثقيف أولاً، ومن ثم تم تمرير البلاغ الفوري للشرطة، وتحديداً لمركز ثقيف، وحينها حضرت القيادات الأمنية والأدلة الجنائية، وتم سحب عينات من الرفات والجماجم، وجرى نقلها لمستشفى الملك فيصل، وستُعرض على الطبيب الشرعي ليوضح معالمها وهوية أصحابها.
وتؤكد المعلومات أن تلك الجثث، التي تحتوي على جماجم لأشخاص كبار وصغار في السن، وُجدت مدفونة بملابسها من دون كفن، وهي قديمة، قد تزيد على أكثر من 30 عاماً، ومنقولة؛ إذ لم يكن مكانها هو المكان الذي عُثر عليها فيه، باعتبار أنها كانت داخل أكياس نفايات.
وتواصل الشرطة في الطائف مجريات المتابعة والبحث وصولاً لمعرفة هوية هذه الرفات والجثث، وكشف عملية نقلها، ومَن يقف وراءها، وهدفه.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي، في تصريحٍ لـ "سبق"، أنه في يوم الخميس 5 صفر 1436 هـ ، تلقت الجهات الأمنية بشرطة محافظة الطائف، والمتمثلة بمخفر شرطة ثقيف، بلاغاً مفاده وجود رفات بشرية بداخل أحد الكهوف في قرية ثقيف جنوب الطائف.
وأضاف: وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون والجهات الأخرى ذات العلاقة للموقع، ومن خلال المعاينة الأولية، اتضح أنه مضت عشرات السنين عليها ولا توجد شبهة جنائية.
وأشار المقدم "القرشي" إلى أنه تم نقلها للطب الشرعي لإجراء اللازم، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابساتها، وإحالة ملف القضية، للجهات المختصة.