مجسم التعريف بإبرة التخدير النصفي يثير اهتمام زوار "الجنادرية"

"الشعيبي": ضعف التثقيف رفع نسبة التخدير الكلي أثناء الولادة
مجسم التعريف بإبرة التخدير النصفي يثير اهتمام زوار "الجنادرية"
عيسى الحربي- سبق- الجنادرية: كشف استشاري التخدير في مدينة الملك فهد الطبية، الدكتور خالد الشعيبي، أن زوار الجنادرية توقفوا طويلاً أمام مجسم للتعريف بإبرة الظهر، أو التخدير النصفي لإجراء العمليات الجراحية، أو لتخفيف آلام الولادة، أثناء تجولهم في جناح المدينة الطبية داخل نطاق وزارة الصحة.
 
وأضاف: "الهدف هو التوعية، حيث إن أغلب المرضى يعتقدون أن التخدير النصفي يؤدي للمشاكل أو الشلل، وهذا خطأ لأن الإبرة تؤخذ بين الفقرة الرابعة والخامسة البعيدة جداً عن الحبل الشوكي، ويفضل دائماً التخدير النصفي لأن مشاكله أقل بكثير، وفي كندا وأمريكا كل الأمهات اللاتي لديهن ولادة يقمن بعمل التخدير النصفي بدلاً من الكلي، وحتى عند العملية القصيرية يتم عمل التخدير النصفي، بينما نسبة التخدير العام في المملكة مرتفعة بسبب قلة التثقيف للمريض، وليس كل المرضى يناسبهم الجزئي".
 
من جانبه، أوضح الطبيب في مدينة الملك فهد الطبية عساف المالكي، أن جناح "فهد الطبية" أتاح لزوار مهرجان الجنادرية الذين يعانون من "فوبيا" جهاز الرنين المغناطيسي خوض التجربة لكسر الحاجز النفسي "لأن المرضى يخافون من الدخول للجهاز بسبب منطقته الضيقة والأصوات التي بداخله".
 
وأضاف المالكي: "ظاهرة الخوف من الدخول لجهاز الرنين قادتنا لإحضار الجهاز من أجل التجربة، فكانت الخطوة إيجابية، حيث كسرنا الحاجز، لأنك إذا قارنت خطورة تخدير المريض المصاب بالخوف من أجل دخوله للجهاز، مع وضع بعض القطن في أذنه ويبقي نصف ساعة، يصبح الأمر شاسعاً من الناحية الصحية على المريض، وكذلك استغلال الوقت، لذلك عملنا في المدينة الطبية على كسر هذا الحاجز الذي بات ظاهرة لدى المجتمع السعودي، ووصلنا إلى مرحلة حضور المرضى الذين لديهم تصوير بالرنين إلى جناحنا بالجنادرية لخوض تجربة افتراضية، والفكرة هي تثقيف عام للمجتمع".
 
كما بين مدير العلاقات العامة والإعلام في مدينة الملك فهد الطبية عبدالحكيم الحربي، أن الجناح فيه شاشة إلكترونية تفاعلية، يستطيع الزائر بها التعرف على المستشفيات الأربعة التي تضمها المدينة الطبية، إضافة إلى المباني المكتملة، والمباني التي تحت الإنشاء، وكذلك التي تحت الخطة، إضافة إلى فيلم فيديو لكل مستشفى للتعرف عليه.
 
وتابع: "في الجناح توافد الزوار لتعلم طريقة محاكاة المناظير الجراحية عبر جهاز يستخدمه الجراحين والأطباء في السنة الأخيرة في الطب يمارسون عليه، وكذلك نجحنا بجعل الزائر يجري العملية بنفسه من أجل تعزيز الذاكرة طويلة المدى للجمهور، كذلك مشاركة توعوية لمجموعة من الأقسام، مثل مركز الوطني للعلوم العصبية يشارك منه فريق لمساندة قسم الصرع لتوعية الأسر بهذا المرض، وكيفية التعامل مع الحالات الموجودة عندهم، ولدينا ركن الصيدلية وتعريف الزوار بالأدوية والتعامل معها، وأخيراً مشاركة إدارة التخدير والعمليات، حيث يشاركون لأول مرة بجهاز عملية الرنين المغناطيسي وكيفية التعامل معه".
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org