معلمون سعوديون بمعاهد علمية: مصيرنا مجهول بانتظار التثبيت

عانوا بشدة وحرموا في سبيل انتظار تثبيتهم من رواتب الإجازات
معلمون سعوديون بمعاهد علمية: مصيرنا مجهول بانتظار التثبيت
بدر الجبل- سبق- تبوك: يواجه معلمو المعاهد العلمية من السعوديين المتعاقدين غير الرسميين مع جامعة الإمام معاناة حقيقية منذ سنوات في انتظار التثبيت، حرموا في سبيل انتظار ذلك، من رواتب الإجازات؛ إذ ينتهي المرتب بانتهاء العام الدراسي على أمل أن يتم التعاقد معهم في العام الذي يليه، وفي مقابل ذلك فإن زملاءهم من المعلمين الوافدين يتم التجديد معهم قبل نهاية الاختبارات النهائية، ويتم صرف لهم رواتب الإجازات.
 
وقال عددٌ من المعلمين السعوديين المتعاقدين مع المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لـ"سبق": مضى على بعض زملائنا أربع سنوات وهو متعاقد ولم يتم ترسيمهم، والغريب أن هناك معلمين جددًا يتم تعيينهم، في الوقت الذي ننتظر نحن الترسيم.
 
 وأضافوا أن المعلمين الوافدين المتعاقدين، تم التجديد معهم يوم الأحد الماضي، ونحن لا نعلم تجديد عقودنا إلا مع عودة المعلمين، ومع كل بداية عام دراسي نتلقى وعدًا بالترسيم، واذا حضرنا للمسابقة الوظيفية، نتفاجأ بأعذار بحجة أننا  غير مناسبين.
 
 وتابعوا: آلية التعاقد مع جامعة الإمام هدفها تغطية العجز لدى الجامعة بمعاهدها وأصبحنا نحن ضحية تحقيق هذا الهدف، تحت مسمى بند الحصص التعاوني، وهو البند الذي لا يكاد تجد فيه حسنة واحدة؛ حيث لا يحق لمن هم تحت هذا البند أن يطالبوا براتب خلال الإجازات، ولا تقبل الإجازات المرضية، وتتم محاسبتك بالحصة فضلاً عن اليوم؛ يدفعنا الحاجة إلى الوظيفة التي جعلتنا نغض الطرف عن مرارات عديدة، على أمل التثبيت.
 
وأضاف: مرجعنا هي  (جامعة الإمام) التي تجاهلتنا لسنوات فالأغلبية تراوحت مدة التعاقد معهم من سنتين إلى أربع سنوات على هذا الحال المرير، فمع بداية كل عام، تتعاقد الجامعة معنا ولكن قد يكون التعاقد في الشمال، أو في الجنوب.
 
من جهة أخرى "قال المعلم ي .م " أنا معلم متعاقد مع الجامعة وقد تنازلت عن بعض الشروط حتى تغطي عجزها وعندما طلبت التثبيت قالوا لي لم تستوفِ الشروط، فكيف أكون  لست مستوفيًا للشروط وهم يسمحون لي بتعليم هذه الأجيال  وما الفرق بيني وبين من استوفوا الشروط.
 
وأردف: هذا البند يفضّل المعلم الأجنبي عن السعودي فأنا بالإجازات لا يصرف لي راتب وعقدي سنوي قد يتجدد وقد لا يتجدد.
 
فيما قال المعلم "ع .ق": أنا متعاقد مع الجامعة ومستوفٍ جميع الشروط ولسنوات متعاقد مع الجامعة ولكن حرمت من الترسيم من دون أي سبب يُذكر بل إن المصيبة أنني أرى تعيين أشخاص غير متعاقدين وأقل معدلاً ويتعين معلم رسمي وأنا المتعاقد تتجاهلني الجامعة دون وجه حق ولا يوجد مبرر واحد لما يحصل.
 
وطالب المعلمون المتعاقدون مع جامعة الإمام العاملين في المعاهد العلمية بإيجاد حل لمعاناتهم، وناشدوا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، أن يفرحهم بقرار تثبيتهم على وظائفهم الحالية، لأن اليأس من مرجعهم أصبح شعارًا لهم، "بحسب وصفهم"،  ولم يرضوا بهذا البند القهري إلا لحاجتهم إلى الوظائف وأن معظمهم آباء لأسر ومنهم من يعول أسرة أو أسرتين، مشيرين إلى أن أنصبتهم من الحصص أعلى من المعلم الرسمي، وجهدهم مضاعف، ورواتبهم زهيدة، مقارنة بما يقومون به من عمل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org