التواتي : الحلف صمام أمان للأجيال الجديدة ومنع الأفكار والأفعال الهدامة

الحلف سوف يعيد موازين القوى إلى نصابها
التواتي : الحلف صمام أمان للأجيال الجديدة ومنع الأفكار والأفعال الهدامة
تم النشر في
هادي العصيمي - سبق - مكة المكرمة :‏أكد الخبير الإستراتيجي، الدكتور علي التواتي أن إنشاء حلف إسلامي سيكون صمام أمان للأجيال الجديدة ومنع الأفكار والأفعال الهدامة وأن أي تحالف في أي منطقة سواءً عربي أو إسلامي ويملك جميع الأدوات دون إشراك أطراف أخرى تسعى لتشتيت الشمل حتمًا سيكون أبعاده تصب في مصلحة الحلف.
 
وأشار إلى أن الإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مقره الرياض سوف يعيد موازين القوى للوطن العربي والإسلامي وبالتأكيد أن المملكة قادرة وعلى رأس حلف عربي وإعادة الأمور إلى نصابها في اليمن وتنظيم البيت المسلم واجتثاث هذا الفكر الدخيل على ديننا وعلى حضارتنا وعلى تقاليدنا وعلى المسلمين أن نخاف الله ونحن كمسلمين نخاف الله ولا نرضى حرمة الدم ومن يقتل الإنسان فإنما قتل الناس جميعًا.
 
‏وشدد التواتي على أن تشكيل حلف إسلامي أصبح مطلبًا ملحًا للشعوب العربية والدول المتضامنة لها أهداف مشتركة كالجسد في سبيل حماية أمننا مثل ما تضامن الأعداء مع عدو خارجي من باب أولى أن نتضامن للدفاع عن أنفسنا من أي خطر سواءً من الداخل أو الخارج ومن أي عدو يعيش بيننا وينخر في جسد الأمة من خلال عقول المغرر بعد أن استطاعوا والتأثير على فكرهم وحولوها إلى أدوات خائنة لا تراعي حرمة الدم وتقتل البشرية دون النظر إلى الجنس أو الديانة أو اللغة.
 
 
 
 
ولفت إلى أن تعاوننا جميعنا 34  دولة عربية وإسلامية وعشر أخرى في طريقها إلى الانضمام يشعرنا بأن هناك مبادرات لحماية أمننا وحماية بلادنا من التدخل الأجنبي بحجة استخدام الإرهاب كذريعة للتدخل في البلاد العربية كما يفعل في سوريا من داعش والطوائف المتطرفة ووجودهم في ليبيا وبعض الدول التي تشهد تحولات طائفية مثل العراق وغيرها من الدول التي تشهد الصراع.
 
 
 
 
وأضاف التواتي أن الشعوب العربية والإسلامية باتت أكثر معرفة عن أسباب هذا الانشقاق من أجل إضعاف قوتنا في التشتيت وإخلاق صراعات والسعي وراء استمرارها حتى يصرحوا لأنفسهم بالتدخل وهو ما يجد فرصة للتدخل في البلاد العربية والإسلامية من خلال هذه الذرائع فمن باب أولى سد هذه الذرائع بالوقوف مع بعضنا بجانب بعض بإنشاء تحالف عسكري طالما انتظره كل مسلم أن يرى ذلك على أرض الواقع وذلك بالتنسيق والجهود الجماعية وتبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية وتقديم المساعدات المادية والمعنوية وتبادل الخبرات العسكرية.
 
 
 
 
وأكد أنه حان وقت الحزم الإسلامي الموحد ولازم الأمر لتعزيز القوات الأمنية في تلك الدور التي تحتاج إلى تعزيز وهذا الحلف أوسع وأكبر من النظام السوري ويتصدى للإرهاب بكل أشكاله وأطيافه وأفكاره بغض النظر عن مكانه وطائفته وبهذا يتم تنظيم البيت الإسلامي ضد الإرهاب وفكره المتطرف وتجميد انتشاره.
 
 
 
وأبان أن المملكة لها القدرة والإمكانات والدول العربية تملك قدرات لا يُستهان بها وكما تعلمون أن هناك دولاً عربية لديها مشاكل وتعاني ماديًا وتفتقر للمعلومات وهي ترغب في محاربة الإرهاب ولكن قلة الحيلة وليس لديها أموال ولا القوات الكافية المجهزة هنا يتم مساعدتها من أطراف القوى والتي لديها خبرة وموارد بشرية ومعلومات استخباراتية.
 
 
واختتم أن المملكة دائمًا وعبر التاريخ الطويل هي محور التوازن الأمني والأخلاقي والثقافي والإقليمي للعالمين العربي والإسلامي وبحكم مكانتها تجد نفسها تتحلى للمسؤوليات القيادية لأنها مقبولة لمختلف الأطراف ومهد الدين الإسلامي وسبب نوره بين الأمم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org