"حجازي": الشباب غير المتعلم وقود العنف في مجتمعنا

غزوان الحسن- سبق- الرياض: أوضح الدكتور مصطفى حجازي -المتخصص في علم النفس في الجامعة اللبنانية- أن هناك العديد من المشاكل في الوعي تعصف بالمواطن العربي، ومن أهمها: العولمة، والحِراك العربي؛ مؤكداً أن الشباب الذين لم يحظوْا بالتعليم هم وقود العنف في مجتمعنا.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "الوعي العربي والسباقات الراهنة" بمعرض الكتاب بالرياض، والتي أدارها الدكتور "فهد الشريف"، وشارك فيها: ابتسام الكتبي، وهاجد الحربي، ومصطفى المرابط.

 

وأضاف "حجازي": "إن الوطن العربي من الأوطان الفتية، وتمتاز بالأجيال الصغيرة الشابة القادرة على الإنتاج والعطاء؛ حيث إن الشباب هم الكتلة الأكبر سكاناً، وهم مصدر للطاقات العربية؛ ولكن هؤلاء الشباب لم ينالوا دورهم في التنمية وصناعة المستقبل؛ ولذلك يحب إعادة النظر في تلك الطاقات الشبابية واستغلال حماسها في مجال التنمية على اعتبار أنهم من أكبر الكُتَل في الطاقة الحيوية".

 

وتابع "حجازي": "إن مدخلات التعليم الحالي وبرامجه وطرقه الحالية المقدمة للأجيال الجديدة، لا تفي بمتطلبات العولمة، والشباب الذين لم يحظوا بالتعليم هم وقود العنف في مجتمعنا، والعولمة تحكمها القوة، والمعرفة أساسها القوي".

 

وأردف "حجازي": "إن أبناء العالم الافتراضي أصبحوا مسلوخي الهوية والتراث، والأصولية هوية قاتلة لا تعترف بأحد؛ أي لا تعترف بالحوار ولا بالآخر".

 

كما أشارت الدكتورة "ابتسام الكتبي" إلى أن الوعي العربي يشهد انتكاسات عدة، ويجب أن يُبنى الوعي الصحيح على قراءة صحيحة وعميقة للواقع.

 

وتحدث رئيس مركز مغارب للدراسات الدكتور مصطفى المغارب، عن مفهوم الوعي العربي عند الشعوب، وأهم وأبرز الدراسات التي أظهرت مدى وعي الشعوب العربية، وضرورة التركيز على الفئة الشابة العربية في بناء المستقبل.

 

وفي ختام الندوة شدد عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود الدكتور "ماجد الحربي"، على دور الشباب في الوعي العربي على اعتبار أن الوطن العربي يمتلك من الفئات الشابة المنتجة.

 

وكان من ضمن فعاليات النشاط الثقافي -مساء أمس- عرض فيلم "كتاب الرمال"؛ وذلك في القاعة الرئيسة للمعرض، ويتناول قصة "كتاب غامض لا مبتدأ له ولانهاية".