"الحريري": لائحة استثمار المؤسسات تستقطب أموالاً أجنبية ضخمة إلى المملكة

حققت غالبية الرغبات والملاحظات التي وردت من المهتمين
"الحريري": لائحة استثمار المؤسسات تستقطب أموالاً أجنبية ضخمة إلى المملكة
تم النشر في
محمد الزهراني - سبق - جدة: قال رئيس مجلس إدارة شركة هزون القابضة، المهندس شرف الحريري، إن اللائحة التنفيذية للقواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم السعودية المدرجة، والتي أعلنت بصيغتها النهائية أمس ستستقطب رؤوس أموال أجنبية ضخمة إلى المملكة على المديين القريب والمتوسط، خصوصاً بعد أن راعت هيئة السوق المالية ملاحظات وآراء المستثمرين الأجانب على مسودة القواعد.
 
 وأشار "الحريري" إلى أن اللائحة النهائية المنظمة لاستثمار المؤسسات الأجنبية حققت غالبية الرغبات والملاحظات التي وردت من المهتمين في الدخول للسوق السعودي.
 
وأكد أن نتائج الندوة التي عقدت بمبادرة من شركة هزون القابضة في نيويورك ولندن ـ وحضرها مدراء 20 بنكاً وصندوقاً ومؤسسة مالية عالمية وقُدِّمت للهيئة ـ حققت الكثير من الملاحظات، أهمها حق خفض اشتراط قيمة الأصول التي يديرها المستثمرون 18.75 مليار ريال، إلى الحد الأدنى 11.25 مليار ريال، حيث كان سيتسبب هذا الشرط في حرمان بعض المؤسسات المالية الراغبة في الدخول للسوق السعودي.
 
 وتابع المستثمر السعودي: دخول المستثمر الأجنبي له أهداف استثمارية وليست مضاربية، مؤكداً أن فتح السوق المالية للاستثمار الأجنبي خطوة مهمة في الطريق الصحيح لتحولها للتداول المؤسساتي، وتقليل سيطرة التداول الفردي، الذي يشكل ما يزيد على 90 في المئة من حجم تعاملاتها اليومية.
 
 وبيَّن الحريري أن فتح السوق للمستثمر الأجنبي له انعكاس إيجابي على رفع مستوى العمل المؤسسي بالسوق المالي، من حيث تقييم الفرص ورفع مستوى السيولة الاستثمارية، وتقليل أثر السيولة المضاربية، من خلال عملية تنظيمية تجذب المستثمر الأجنبي المؤسساتي.
 
وأضاف "الحريري" في وصفه لأهمية السوق السعودية أنه: "أكبر مصدّر للنفط في العالم، وفتح السوق سيدخل البورصة السعودية ضمن الأسواق الناشئة، وتصنيف السوق ستجعله أكثر جاذبية وإيجابية، مؤكداً أن فتح السوق السعودي يحظى باهتمام كبير؛ حيث وردت لنا العديد من الاتصالات من قبل مؤسسات مالية عالمية أشادوا بتعديل اللائحة النهائية.
 
وأشار إلى أن دخول الاستثمار الأجنبي سيضع المملكة على قائمة اهتمامات عدد كبير من مديري صناديق الأسواق العالمية الصاعدة، بصفتها أحد أضخم الأسواق الصاعدة في العالم.
 
وتابع الحريري: المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تشهد نقلات اقتصادية كبرى، والاستقرار السياسي والأمني محفز كبير للمستثمر الأجنبي، بالإضافة إلى وضع الملك سلمان للمملكة على خارطة المستقبل من خلال الأوامر الملكية الأخيرة التي قضت بتعيين الأمير محمد بن نايف، ولياً للعهد، وزيراً للداخلية، والأمير محمد بن سلمان، ولياً لولي العهد، وزيراً للدفاع، وتأسيس المجلس الاقتصادي والتنمية والذي سيعمل على تذليل العقبات أمام المعوقات الاقتصادية.
 
وأشاد الحريري بجهود رئيس هيئة السوق المالية السابق، الدكتور محمد آل الشيخ، وزير الدولة، عضو المجلس الاقتصادي والتنمية، وجهود الرئيس الحالي، محمد الجدعان، وفريق واستشاري الهيئة على جهودهم في تنظيم السوق المالي السعودي، مؤكداً أن السوق المالي السعودي ليس بحاجة إلى السيولة المالية بقدر ما سيكون أهم فوائد دخول المستثمر الأجنبي هو نقل الخبرات والكفاءة والارتقاء بمستوى السوق المالي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org