الشُّهرة.. حينما تأتي على طبق من ذهب..!

الشُّهرة.. حينما تأتي على طبق من ذهب..!
حقَّق عدد من أفراد مجتمعنا مؤخراً شهرةً واسعة في مختلف المجالات، سواء لاعبو الكرة، أو الفنانون، أو الرسامون.. وليس آخرهم ما اصطُلح على تسميتهم بـ "نجوم الـ Keek " أو تويتر، أو ممن ابتدعوا مقاطع على اليوتيوب..!
 
بعضهم كان مُستحقاً لتلك الشهرة، ولذلك تعامل معها بإيجابية تامة، ولم يتعالَ أو يتكبر أو حتى يتمكن منه الغرور، بغض النظر عن موهبته التي برز فيها. أما البعض الآخر، سواء من الرسامين الموهوبين ونحوهم ممن اشتهروا عبر رسم لوحات جدارية أو غيرها، وهم كانوا ينتظرون تلك الفرصة، فلما أتتهم أضحوا يُشعرون متابعيهم أو مَن حولهم بأنهم نجوم منذ خُلقوا على وجه هذه الأرض..! ولذلك أضحى بعضهم يسرد قِصة حياته كيف كان "يحوش من مصروفه"، والأغرب حينما يُقارِنون أنفسهم بمن سبقوهم بقرون في الفن الذي برزوا فيه.. ولا يتورع بعضهم أن يضع اسمه ضمن تلك القائمة من المُبدعين الكبار العالميين، الذين أفنوا أعمارهم في المجال الذي برعوا فيه، كالرسم، وأبدعوا فيه، ولما تأتهم الشهرة، وكثير منهم اشتهرت لوحاتهم وذاع صيتها وزاد ثمنها بعد موتهم، كفان جوخ..!
 
 وخِتاماً.. أنصح من حققوا شهرةً مؤخراً في أي مجال كانوا بأن يشكروا الله قبل كل شيء، ثم يتحلوا بالتواضع، وعليهم أن يتذكروا أن الغرور مقبرة الشهرة، مهما كانوا، ولاسيما في عصرنا السريع، الذي سينتج لنا العشرات، وربما المئات من المُبدعين مثلهم، وربما أفضل في كل المجالات أيضاً، وأن لا يأخذهم الغرور كل مأخذ بأن يصدروا كتاباً يحوي قِصة حياتهم؛ فهم ما زالوا في بداية طريقهم؛ فلا أدري عن أي حياةٍ يتحدثون..؟! عن الشهرة القصيرة التي حصلوا عليها مؤخراً أم عن حياتهم منذ ولادتهم حتى بلوغهم الشهرة؟!.. وعليهم أن يتذكروا أيضاً ـ وهو المُهم ـ أن الناس من صنعوهم، وبقدرتهم الإطاحة بهم، ومن ثم سيعودون مغمورين كما كانوا، فلا ينسوا ذلك..؟!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org