محامٍ سعودي يقاضي مخرج الفيلم الإيراني المجسِّد لشخصية الرسول

"الراشد": دعوى في سفارة "مجيدي" بالرياض.. وقد أسافر إلى طهران
محامٍ سعودي يقاضي مخرج الفيلم الإيراني المجسِّد لشخصية الرسول
فهد العتيبي- سبق: يعتزم المحامي المعروف أحمد بن خلف الراشد تقديم دعوى قضائية ضد المخرج الإيراني "مجيد مجيدي"، الذي أخرج مؤخراً فيلماً مثيراً للجدل، يجسد فيه شخصية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -. وسيتقدم الراشد بمذكرة احتجاج لدى السفارة الإيرانية بالرياض مطلع الأسبوع المقبل.
 
وقال المحامي أحمد الراشد في تصريح إلى "سبق": "الفيلم يتعارض مع العقيدة والشريعة، وهو أمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال؛ فالرسول ليس رئيس دولة أو شخصية أخرى، بل هو خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد البشر". معتبراً حب الرسول ليس بالعواطف أو تجسيد شخصيته، ولكن باتباع سُنَّته.
 
وأكد المحامي الراشد أنه في حال عدم التجاوب من قِبل سفارة إيران بالرياض فإنه سيتوجه إلى طهران، وسيقدم الدعوى القضائية أمام المحاكم الإيرانية ضد مخرج الفيلم، موضحاً أنه في الأصل أن تقام الدعوى في بلد جنسية المدَّعى عليه.
 
وحذَّر المحامي الراشد جميع القنوات الفضائية من عرض هذا الفيلم، حتى وإن كان تنويهاً عنه كأسلوب دعائي، وقال: "في حال عرض أي قناة للفيلم أو الترويج له سيتم إقامة دعوى قضائية ضدها".
 
يُشار إلى أن الفيلم الطويل الذي أخرجه مجيد مجيدي، أحد أكبر السينمائيين الإيرانيين، يحيي قصة طفولة النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ ولادته حتى سن 13 عاماً.
 
وبلغت ميزانية الفيلم، الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات، أربعين مليون دولار، وقد مولته إيران جزئياً؛ ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية. وساعدت هذه الميزانية في بناء أحياء في جنوب طهران مشابهة لتلك التي كانت في مكة قبل 1400 عام.
 
وكانت رابطة العالم الإسلامي قد أصدرت بياناً في 2010 بتحريم تمثيل النبي محمد وسائر الرسل والأنبياء والصحابة، ووجوب منع ذلك، وتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، مشيرة إلى أن ذلك يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم.
وطالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، المسؤولين في إيران بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه؛ لأنه "انتهاك لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه محمد، والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن".
 
ودعا التركي الأمة الإسلامية جميعها إلى الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة، وبخاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته، ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org