فريق جراحي من "مستشفى بيش العام" ينقذ مصاباً بحادث سير

​نجح في استئصال كلية متهتكة للشاب رغم خطورة الحالة
فريق جراحي من "مستشفى بيش العام" ينقذ مصاباً بحادث سير
تم النشر في
عمر عريبي- سبق- جازان: تمكن- بفضل الله- فريق طبي جراحي من "مستشفى بيش العام" من إنقاذ حياة أحد ضحايا الحوادث المرورية وهو شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، عندما استقبله قسم الطوارئ بمستشفى بيش العام، فجر يوم الأحد الماضي.
 
وقد باشر الحالة أخصائي الجراحة العامة "الدكتور شازير" الذي شخص الحالة بوجود نزيف داخلي لدى المصاب، وقرر إدخاله إلى قسم العمليات لإجراء عملية استكشاف عاجلة لمعرفة مكان النزيف وإيقافه، إلا أن الفريق الطبي تفاجأ بأن سبب النزيف هو تهتك شديد بالكلية، وأنه لا مجال أمامهم إلا استئصال الكلية لإيقاف النزيف, ومثل هذه العمليات عادة تحتاج إلى عناية مركزة بعد العملية مباشرة؛ وهو الأمر الذي لا يتوفر بمستشفى بيش.
 
وحاول الطاقم الطبي التواصل مع مستشفيات المنطقة الأخرى التي تتوفر بها أقسام عناية مركزة؛ لتحويل المريض إليهم بصورة عاجلة، إلا أنه- للأسف- لم يكن هناك سرير شاغر في أي منها.
 
ولخطورة الحالة وعدم احتمالية تأخيرها فقد قرر الفريق الجراحي، وفي خطوة جريئة؛ التدخل واستئصال كلية المريض لإنقاذ حياته، ومما ساهم أيضاً في صعوبة العملية هو فصيلة دم المصاب النادرة -O، إلا أن جهود مدير قسم المختبر وزملائه العاملين في بنك الدم؛ كانت حاضرة ومستشعرة لخطورة الحالة، وقاموا بتوفير الفصيلة؛ وذلك بالتواصل السريع وإحضار الدم من مستشفيات المنطقة الأخرى؛ حيث تكللت العملية التي استمرت إلى ما يقارب خمس ساعات بالنجاح ولله الحمد.
 
وقال "عيسى جعفري" نائب مدير المستشفى: هذه الحالة الخطرة لا تعتبر الأولى التي استقبلها المستشفى وتعامل معها فريق طبي جراحي على هذا المستوى؛ بل إن المستشفى- وكونه على طريق "جازان جدة" الدولي- تصل إليه الكثير من الحالات الخطرة والمشابهة لمثل هذه الحالة، والتي يستطيع الفريق الطبي المتخصص لدينا- بفضل الله- التعامل معها باقتدار ويساهم في إنقاذ حياة المصابين جراء الحوادث المرورية.
 
وأضاف: حالة المريض بدأت بالتحسن بفضل الله وعونه اعتباراً من اليوم الثاني عقب التدخل الجراحي، وقد تم إرسال المريض لمستشفى الملك فهد المركزي لتقييم الحالة بعد التنسيق مع إدارة التنسيق الطبي بالمديرية، فتم تقييم العملية بأنها ناجحة تماماً، ومن ثم تمت إعادته إلينا ولا يزال منوماً بالمستشفى وحالته مستقرة ولله الحمد.
 
وأشاد بروح الفريق الطبي الذي شارك في إجراء هذه العملية؛ حيث لم يكونوا من ضمن الفريق المناوب في ذلك اليوم، بل تم استدعاء الأطباء من منازلهم أيضاً، وذكر أن هذا الإنجاز هو عمل يجسد مدى تفاني العاملين بالمستشفى في عملهم؛ سواء كانوا على رأس العمل أو يستدعون من منازلهم.
 
الجدير بالذكر أن الفريق الطبي الذي شارك في هذه العملية كان بقيادة "الدكتور عاصم" استشاري الجراحة العامة، و"الدكتور شازير" أخصائي الجراحة العامة، و"الدكتور محمد أعظم" أخصائي المسالك البولية، و"الدكتور عاصم عبد المجيد" أخصائي التخدير ، وفني التخدير "إلياس"، والممرضات "ليلى، وسوقاتا، وبنكل" من قسم العمليات والتخدير، بإشراف مباشر من مشرف فنيي التخدير "غالب حوذان"، إضافة إلى الفريق الآخر الذي ساهم في مساعدة الفريق الطبي بتوفير الدم للمريض، بقيادة مدير قسم المختبر وبنك الدم "عبد الرحمن طواشي" وزملائه في بنك الدم، وكذلك مدير قسم الخدمات "إبراهيم أبو عماش" وزملائه السائقين.​

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org