اعتبرت استشارية جراحة أورام القولون والمستقيم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتورة سمر الحمود، بأن حصولها على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، من أغلى الأشياء التي حدثت لها، ولحظة تخلد في التاريخ، مشيرة إلى أن هذا التكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- يؤكد اهتمام القيادة والوطن بأبنائه وبناته.
وعن اللحظات الأولى التي أبلغت فيها بتكريمها في الجنادرية قالت لبرنامج ياهلا: تلك مشاعر لا يمكن وصفها والى الآن غير قادرة على تصديقها.
وأضافت: جاءني اتصال من وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف زف من خلاله البشرى والمكرمة بالتكريم من الملك سلمان وكان شعوراً جميلاً جداً لا يمكنني نسيانه أبداً، وأول شخص أبلغته بذلك والدتي حفظها الله.
وكشفت الدكتورة سمر الحمود بأن التخصص في الطب والجراحة بشكل خاص كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، وكان الجميع يرى أنني لن أتمكن من الاستمرار، وذلك بسبب أن تخصص الجراحة ساعات عمل طويلة وجهد كبير ووقت عمليات.
وبينت أنها لم تتأثر بتلك الآراء السلبية وواصلت بعزيمة وإصرار حتى كانت الوحيدة التي أكملت التخصص بينما أغلب من كانوا معها حولوا إلى أقسام وتخصصات أخرى غير الجراحة.
ولفتت إلى أن تخصصها فيما بعد في القولون والمستقيم لم يكن فيه وقتها أي جرّاحات سعوديات "فلم يكن التخصص سهلاً كوني من أوائل الجرّاحات السعوديات.
وزادت: كما أنني من أوائل الحاصلين على البورد الأوربي وانتظرت لمدة ثلاث سنوات حتى تمكنت من الحصول على اسثناء وقد عرض علي أن أصبح استشارية في مستشفى بريطاني لكنني رفضت ذلك العرض المغري وقتها ولكن تم اختياري استشارية فخرية كأول طبيب في تاريخ المستشفى من خارجه.
ووجهت سمر الحمود رسالة للشباب، بعدم انتظار الفرص وإنما السعي لخلقها وإيجادها ولفتت بأن الوسام والتكريم الملكي مسؤولية كبيرة يجعلها تواصل المزيد نحو تحقيق الإنجازات وكسب التحديات.
وتعد "سمر الحمود" من أوائل الجرّاحات الاستشاريات السعوديات في مجال جراحة القولون والمستقيم وتمتلك خبرة كبيرة في مجال سرطان القولون والمستقيم؛ إذ شاركت في صياغة عدة إصدارات وتوصيات إقليمية تابعة لمنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه ومُنحت لقب "استشارية فخرية زائرة" من مستشفى سانت مارك البريطاني العريق، وتعد عضواً فاعلاً في المجلس الاستشاري للمركز الخليجي لمكافحة السرطان، وناشطة في مجال الكشف المبكر على سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه، إضافة إلى دورها البارز في تعزيز الصحة والرفع من مستوى الوعي لدى مختلف فئات المجتمع.
كما قامت بتنظيم عدد من المنتديات العلمية والمؤتمرات بالتعاون مع عدد من المنظمات الصحية والمراكز الطبية العالمية في بريطانيا وفرنسا وأمريكا الشمالية والدخول في شراكات ثنائية لأول مرة في هذا المجال على المستوى الإقليمي.
