وقال الشاعر جزاء البقمي: في البداية أشكر الله تعالى على نعمة الأمن والأمان وأن رزقنا بولاة أمر منا ونحن منهم، فهذه الدولة ما قامت إلا على الشرع وتعاليمه، ولعلي أجد من خلال هذه المقدمة ما يفتح لي الباب لأقول: (ليس من رأى كمن سمع) سمعنا كثيراً عن سجن الحاير وما يدور فيه من التعذيب والأدوار التي يقال إنها تحت الأرض، وكثر كلام المغرضين والحاقدين، وللأسف هناك من يصدق وهو لم يطلع على الأوضاع هناك، أنا سنحت لي الفرصة ومن خلال دعوة تلقيتها من وزارة الداخلية مع مجموعة من الشعراء خلال الأيام الماضية ومن خلالها رأيت ما يثلج الصدر أولا من الاستقبال من قبل مدير السجن ومن يعمل معه، وبعد ذلك أطلعونا على ما يتلقاه النزيل من خدمات في السجن، ومنها:
١- البيت العائلي:
بالضبط خدمة فندقية عالية المستوى يستطيع النزيل من خلالها الالتقاء بأفراد عائلته والمكوث معهم من 48 ساعة إلى 72 ساعة، وهناك ملاعب خارجية مخصصة للأطفال كذلك.
٢ - وجود مكاتب لجميع الدوائر الحكومية من أحوال مدنية وكتابة عدل والضمان الاجتماعي، وكذلك بنك وجهاز صرف آلي وجوازات.. تضمن للنزيل ما يلزمه من إضافة الأطفال والوكالات الشرعية وما إلى ذلك.
٣ - تصرف مخصصات شهرية للنزلاء
٤- من يريد الزواج تصرف له معونة ويمنح شهراً للخروج لإتمام أمور زواجه وشهر عسل، وقابلنا أحد النزلاء الذي تم زفافه قريباً وأخبرنا بذلك.
٥ - المتزوج من النزلاء يخصص له يومان لقضائهما مع زوجته بحرية تامة وفي أماكن تحفظ له الخصوصية.
٦ - التقينا بمجموعة من النزلاء وتبادلنا معهم الأحاديث وكانوا يشيدون برقي التعامل والأخوة الصادقة من أفراد السجن وضباطه.
٧ - دخلنا غرف التحقيق التي لا تحتوي إلا على طاولة وكرسي وكاميرا لتسجيل كل ما يحدث داخل الغرفة فقط لا غير.
٨ - يوجد في السجن مستشفى على مستوى عال، وتتم فيه العمليات الصغيرة والمتوسطة ويجري العمل على تجهيزه للعمليات الكبيرة.
هذا ما رأيته، حفظ الله ديننا وأمننا ووطننا وولاة أمرنا من كل شر.