بعد إدراج العلم الفلسطيني مع رموز الإرهاب.. السويد تبرر: "سوء فهم"

خارجية استوكهولم أوضحت الواقعة في بيان حصلت "سبق" على نسخة منه
بعد إدراج العلم الفلسطيني مع رموز الإرهاب.. السويد تبرر: "سوء فهم"
تم النشر في
سبق- الرياض: قالت وزارة الخارجية السويدية في بيان حول واقعة إدراج العلم الفلسطيني ضمن الرموز الإرهابية إن ما حدث هو سوء فهم مؤسف للعلم الفلسطيني من قبل الشرطة المحلية في السويد، مشيرة إلى أنها تحترم العلم الفلسطيني كرمز وطني لدولة معترف بها، بعيداً عن أية تهم وصفته بالإرهاب، واعترفت الشرطة السويدية بهذا الخطأ، وقالت إنهم سيقومون بإجراء سريع لتغيير هذه المادة التي تم توزيعها وحذف صورة العلم من هذه القائمة.
 
وقالت خارجية السويد في بيان حصلت "سبق" على نسخة منه: قام وزير الداخلية السويدي "أندرس يغمان"، بإصدار بيان حول الحادث وفق ما أبلغت به الشرطة في استعراض لما جرى من وقائع، إدراج العلم الفلسطيني بقائمة للرموز والشعارات الإرهابية بالسويد، وأبلغتنا الشرطة بأنهم استعرضوا المواد المعنية، ونحن في حوار معها حول ذلك، والحكومة السويدية تحترم العلم الفلسطيني كرمز وطني لدولة معترف بها من السويد".
 
وفي سياق متصل قال مفوض العلاقات الدولية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" نبيل شعث، إنه أجرى اتصالاً مع مسؤولين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، والذين أكدوا أن وضع العلم الفلسطيني ضمن قائمة الرموز الإرهابية، كان خطأ غير مقصود.
 
ووفق وكالة أنباء الشرق الاوسط أوضح "شعث" أنه أجرى اتصالاً، اليوم، مع وزيرة الدولة للشؤون الداخلية للعدل والداخلية والدفاع آن ليندي، ومع مسؤولة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرينا وينتر، اللتين أكدتا أن هذا الأمر مستنكر ومرفوض وغير مقبول على الإطلاق.
 
وحول تفاصيل ما حدث قال: إن الشرطة المحلية لمدينة أوربرو حصلت على هذه القائمة من خلال تحميل الملف من موقع أمريكي يسمى المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، وهذه القائمة تم توزيعها على مديري المدارس الثانوية من قبل بلدية أوربرو لغرض التوعية من الجماعات الإرهابية.
 
وأضاف: "هذه القائمة ليست صادرة عن الحكومة المركزية في استوكهولم، والتي اعتبرت مجرد وجود العلم الفلسطيني في هذه القائمة خطأ غير مقصود، وأمراً غير مقبول إطلاقاً، ومرفوض ولا يمكن القبول به، حتى وإن كان القصد فيها الإشارة إلى منظمة أبو نضال كما هو مدرج أسفل العلم الفلسطيني، وكذلك بقية المنظمات المصنفة كإرهابية والتي أدرج اسمها تحت أعلام بلادها أو الشعارات الخاصة بها".
 
يذُكر أن السويد قد أعلنت في أكتوبر العام الماضي اعترافها بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي، يتخذ قراراً من هذا النوع، وخلال الأسابيع الماضية تمكنت المخابرات الفلسطينية من إطلاق رهينتين من السويد كانت تحتجزهما جبهة النصرة في سوريا، وأطلقت القيادة الفلسطينية اسم "رد الجميل" على العملية.
 
وكانت "سبق" قد نشرت الواقعة قبل يومين بعد أن قامت الشرطة السويدية بوضع العلم الفلسطيني ضمن لائحة تتضمن رموزاً تم تصنيفها في بند الإرهاب،؛ حيث ذكرت صحيفة "Nerikes Allehanda" السويدية، أن هذه القضية ظهرت للعلن بعد أن عممت شرطة منطقة أوروبرو السويدية، نسخة من الوثيقة على مديري المدارس الثانوية، وطالبت بضرورة مراقبة الطلاب الذين يحملون أو يضعون أياً من الرموز الموجودة في الوثيقة ومن ضمنها "علم فلسطين".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة عممت الوثيقة على المدارس كنوع من الوقاية عقب توجه عدد من طلاب المدارس إلى سوريا والعراق للانضمام للجماعات الإرهابية، مبررة ضمّها لعلم فلسطين في الوثيقة التي تضم الرموز الإرهابية بوجود إحدى الجماعات المتطرفة التي تستخدم علم فلسطين رمزاً لها.
 
واعتبر عددٌ من السياسيين السويديين، أن وثيقة الرموز الإرهابية التي ضمت علم فلسطين كانت مؤسفة للغاية، ولم تكن دقيقة، إنما كانت بناء على وثيقة أخرى يستخدمها مركز المعلومات الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org