"خلطة العرسان" تتسبَّب في إغلاق محل تجاري في الرياض

"خلطة العرسان" تتسبَّب في إغلاق محل تجاري في الرياض

تحتوي على مواد طبية محظورة وخطيرة على المستهلكين
تم النشر في
عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: تجاوبت وزارة التجارة والصناعة سريعاً مع بلاغ أحد المواطنين الذي أفاد بأنه أُصيب بأعراضٍ مرضيةٍ وصداعٍ وعدم التركيز في النظر بعد تناوله عسلاً اشتراه من أحد المحال التجارية بمسمّى "خلطة العرسان".
 
ووقفت الفرق الرقابية على المحل، وسحبت عيّنات من "خلطة العرسان" وأرسلتها للمختبرات التي اتضح فيما بعد احتواؤها على مواد طبية محظورة "منشطات" لا يمكن استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب وتشكل خطورةً على المستهلكين، حيث تمّ إغلاق المحل، وإتلاف جميع الكميات، واستدعاء مالك المحل لتطبيق الإجراءات النظامية.
 
وكانت الفرق الرقابية قد طلبت من العامل في المحل التعرُّف على مكونات عسل "خلطة العرسان"؛ للتحقق منها حيث اتضح أنها تحتوي على: غذاء ملكات النحل، وطلع النخيل، وجنسنج بودرة، وحبوب لقاح، مع عسل سدر جبلي، فيما تمّ العثور على كرتون فارغ للعسل الملكي (ماليزي) في أثناء التفتيش في المحل والمحظور استخدامه حسب التعميم الصادرة من الجهات المعنية لاحتوائه على مادة دوائية لا يتم استخدامها إلا بموجب وصفة طبية من قبل الطبيب وتحت إشرافه.
 
وبناءً على ذلك، تم إرسال العيّنات إلى هيئة الغذاء والدواء للتأكد من عدم مخالفتها المواصفات والمقاييس المعتمدة، أو وجود مادة دوائية محظورة، وبعد ورود النتائج اتضح عدم مطابقة جميع الأصناف المرسلة للمواصفات والمقاييس المعتمدة، وكذلك تبين أن عيّنة طلع النخيل مغشوشة بمادة دوائية (تستخدم كمنشط) ولا تستخدم إلا تحت إشراف طبي، خصوصاً لمرضى القلب.
 
وحذّرت وزارة التجارة والصناعة المحال التجارية من تسويق السلع الغذائية التي تحمل ادّعاءات طبية، أو التي تثبت خطورتها وضررها على المستهلكين، مؤكدةً أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ذلك.
 
يأتي ذلك، في إطار الجولات الرقابية المتواصلة التي تنفّذها وزارة التجارة والصناعة على المستودعات والمحال التجارية للتأكد من نظامية أعمالها، ومباشرة بلاغات المستهلكين، والتحقّق من عدم وجود ممارسات غش وتحايل على المستهلكين، واستغلال الإقبال على الشراء في بيع وتسويق أي سلع مقلدة أو مغشوشة.
 
وأعربت الوزارة عن أملها من عموم المستهلكين الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org