حزناً على عبدالله.. فرحاً بسلمان

حزناً على عبدالله.. فرحاً بسلمان
سجلت السعودية مجدداً بصمة لخصوصيتها الإسلامية في تشييع فقيدها الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مشهد لم يتغير أو يتبدل في مراسم توديع قادتها، منذ وفاة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأبنائه من بعده - رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته -.
 
للملك عبدالله - رحمه الله - علاقة وجدانية خاصة مع شعبه، في بساطته وعفويته التي كانت واجهة لحكمه، وبصيرة وفراسة فارس شهم أصيل، رأى أن الإصلاح طريق لنهضة بلاده؛ فأصلح، ودعم، وغيّر؛ ليكون عهده عهداً إصلاحياً تطويراً لمجالات عمل الدولة كافة، بداية من مؤسسة الحكم عبر تأسيس هيئة البيعة، حتى سلك القضاء والأمن والسياسة الخارجية التي وثقت دور السعودية في صناعة القرار العالمي.
 
وتابع العالم أجمع سلاسة في نقل السلطة، وتكوين مؤسسة الحكم السعودية الجديدة، دون ارتباك أو خلاف أو فوضى، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز - أيدهما الله بنصره -.
 
بل سجل الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- سابقة هي الأولى لتعزيز واستقرار السعودية، من خلال نقل تسلسل الحكم للصف الثاني من سلالة المؤسس - طيب الله ثراه - ليكون الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مع بقائه حاملاً سلاح المحارب العتيد للإرهاب وزيراً للداخلية.
 
يملك الملك سلمان بن عبدالعزيز حضوراً شعبياً لافتاً منذ توليه إمارة منطقة الرياض حتى وصوله لسدة الحكم للمملكة، ويتابع باهتمام الآراء والاتجاهات الفكرية كافة.. وقريب من علماء الدين ورجال القبائل، وصاحب ذاكرة توثق لتاريخ الحكم السعودي منذ الدولة السعودية الأولى حتى اليوم وتاريخ القبائل ورجالها الأشاوس.
 
كثير من الأحداث رويت والقصص حكيت عن نصرة الملك سلمان للضعفاء، ودعمه للمحتاجين، ومبادرته للإصلاح، التي تمنح الشعب السعودي طمأنينة كبيرة في مواصلة عملية الإصلاح في جميع جوانبها.
 
أتفاءل أن عهد الملك سلمان سيكون تشكيلاً جديداً للثقافة السعودية في جميع اتجاهاتها، وعهداً مبهراً في إعادة تكوين رسالة إعلامية خارجية، تصل بالصوت السعودي للتأثير في العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org