من هنا حثَّ الإسلام على صرف المال في منافعه ومظانه بحكمة وحُسن تدبير، ومنع الإسراف والتبذير، ومنع المكابرة والأكل في آنية الذهب والفضة والتباهي بالمأكولات والمشروبات ولبس الحرير والديباج طاعة لله أولاً، وجبراً لقلوب الفقراء والمساكين ثانياً؛ إذ إنك تجد قيمة وجبة من ذلك الإسراف تكفي أسرة فقيرة شهراً أو شهرَيْن!!.. وتكفي قيمة لبس بعض المسرفين المترفين أفراد أسرة فقيرة سنة كاملة كسوة ولباساً وملحفاً!!.. يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة". والمعنى يفسدون أموالهم فيما لا ينفع بل يضر؛ لذلك أوصى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - بقوله: "لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها؛ فإنها لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة".