سلطان بن سلمان: مهرجان جدة التاريخية إعلانٌ عن مرحلة مهمة

قال: مشروع التطوير ‏يُسهم في إحياء تراث وطني وعنصر جذب سياحي
سلطان بن سلمان: مهرجان جدة التاريخية إعلانٌ عن مرحلة مهمة
عبد الله الراجحي- سبق- جدة: أكّد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أهمية مهرجان جدة التاريخية، الذي ينطلق غداً الخميس، باعتباره إعلاناً عن مرحلة انتقالية مهمة ويمثل امتداداً لاهتمام الدولة بالعناية بالتراث الوطني، وشاهداً على ما حظيت به محافظة جدة من اهتمامٍ بتاريخها وإسهامات أهلها الكرام في بناء الوطن.
 
وقال إن المهرجان يأتي تجسيداً للحياة التي تكوّنت من منظومة من القيم والأصالة التي طبعت منطقة جدة التاريخية وأبقتها شامخةً عبر الزمن، وهو ما يعطي دفعةً قوية بعد اكتمال منظمة القرارات والمشاريع الحكومية ومبادرات المُلاك والقطاع الخاص التي ستكمل ملف تسجيل منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العمراني التابع لمنظمة اليونسكو صيف هذا العام 2014.
 
ونوّه بما حظي به المهرجان وكل الأنشطة والبرامج المتعلقة بجدة التاريخية من دعم واهتمام من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرّمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية سابقاً.
 
وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها  الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، ومتابعته الدائمة لجميع الأعمال المتعلقة بهذا الموقع التاريخي.
 
وأبرز الأمير سلطان بن سلمان، اهتمام الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرّمة، برعاية مهرجان جدة التاريخية في الأيام الأولى له كأميرٍ للمنطقة، وهو ما يعكس اهتمام سموه بمواصلة أعمال التطوير وإطلاق المرحلة القادمة من الإنجازات.
 
ووجّه شكره وتقديره الخاص  لأمين جدة وفريقه الذي عمل بكل جد في مشروع تطوير جدة التاريخية وتنظيم مهرجانها التراثي.
 
ولفت إلى أن مرحلة إهمال جدة التاريخية انتهت، مؤكداً أهمية تعاون الجميع لتحقيق أهداف مشروع التطوير الذي سيسهم في إحياء تراث وطني مهم وسيكون عنصر جذب ثقافي وسياحي رئيس في مدينة جدة.
 
واعتبر مهرجان جدة التاريخية من المهرجانات المميزة في فكرتها وفعالياتها، مشيداً بمبادرة الأهالي والمُلاك وتفاعلهم مع المهرجان وتحضيراته، الذي سيتحول إلى مهرجان سنوي تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع محافظة جدة وأمانتها أن يحتل مكانة مهمة على خريطة الفعاليات السياحية الوطنية الرئيسة.
 
ولفت إلى أن جدة التاريخية حظيت باهتمام الدولة منذ أن نزل بها الملك المؤسِّس عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1344 هـ الموافق 1925م، واتخذ أحد بيوتها سكناً له لمدة عشر سنوات واتخذ مجلساً ومُصَلى بجوار مسجد الحنفي.
 
كما لفت إلى توالي الرعاية الكريمة من الدولة خلال عهد الملك سعود، وعهد الملك فيصل، رحمهما الله، وتم تأسيس شبكات الخدمات بجميع أنواعها وإنشاء المرافق الحكومية وإصدار نظام الآثار عام 1392هـ الذي كفل الحفاظ على جدة التاريخية لاحقاً.
 
وقال إنه في خلال عهد الملك خالد، وعهد خادم الحرمين الملك فهد، رحمهما الله، تم إطلاق مبادرات عدة تمثلت في إصدار نظام حماية منطقة جدة التاريخية، وهو ما شكّل خط الحماية أمام زوال المنطقة في خضم حركة التوسع العمراني والتوجّه للمباني الحديثة، وما صاحب ذلك من وقفات الأمير ماجد بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي أطلق مشروعاً لتطوير المنطقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org