"باحث تربوي": "نظام النقل" أفقد "65%" من المعلمين الاستقرار

قال: "مركزية الوزارة والعشوائية واحتكار الصلاحيات أحدث الخلل"
"باحث تربوي": "نظام النقل" أفقد "65%" من المعلمين الاستقرار
فهد العتيبي– سبق- الرياض: طالبَ الباحث التربوي "فهد النفيعي" وزير التعليم "الدكتور عزام الدخيل"؛ بتغيير نظام وزارته تجاه حركة نقل المعلمين والمعلمات، وقال: "النظام الحالي للنقل تسبَّب في تكدس طلبات وزيادة سنوات الانتظار، حتى وصلت نسبة المعلمين والمعلمات الذين يفتقدون للاستقرار إلى "65%".
 
وأضاف: "وزارة التعليم بسلطتها المركزية ظهرت بوضوح في نتائج نقل وتعيين المعلمين والمعلمات العام الماضي  بالأرقام المعلنة؛ فقد بلغ عدد المتقدمين لحركة النقل العام الماضي لأكثر من "65" ألفَ معلمٍ ومعلمة، وهو رقم كبير جداً، وتمت تلبية رغبة "19" ألفاً فقط بنسبة "35%" من المجموع الكلي للمتقدمين، ولولا سلطة الوزارة المركزية لما وصل الرقم إلى هذا العدد، ولا أمكن تخفيف "80%" من المتقدمين وحل مشاكلهم تماماً، وربما لا يتجاوز عدد المتقدمين "15" ألف معلم ومعلمة لو امتلكت الوزارة الشجاعة وتخلت عن احتكار صلاحياتها في كل مناطق النقل من مدن وقرى وهجر.
 
وقال "النفيعي": "على  سبيل المثال: لا تبعد "الخُبر" عن "الدمام" إلا "20" كلم، ومع ذلك لا يستطيع معلم أو معلمة الانتقال إليها إلا عن طريق الوزارة، والأمر ينطبق على مناطق متقاربة جداً في مدن أخرى؛ مثل: ''جدة، وخليص''، أو ''الرياض، والقويعية، ومكة، والجموم، والطائف، وبني سعد"، مضيفاً: "كان بالإمكان النقل إليها عبر إدارات التعليم، لكن مركزية الوزارة ألغت دور إدارات التعليم، فأضافت مزيداً من الأعباء وضخّمت أعداد المتقدمين للنقل، وبالتالي قلت الفرص أمام المتقدمين وزادت سنوات الانتظار، وكان الأَوْلى بالوزارة أن تكتفي بمتابعة طلبات النقل بين المناطق الكبيرة لإدارتها التعليمية، وتترك تفاصيل التوزيع لإدارات التعليم ومكاتب التربية ولا تشغل نفسها بأكثر من ذلك".
 
وبين: "تستطيع الوزارة أن تحل المشكلة من الجذور من خلال التعيين في المناطق الرئيسة، وليس هذا الحذف العشوائي، فهناك عشرات الخريجين والخريجات الذين تم تعيينهم من الشمال إلى الجنوب، والعكس أيضاً، وفي نفس التخصصات؛ مما يعني أن الأمر يخضع لعشوائية، أكثر منه إلى الاحتياج؛ وهو ما يحمّل الوزارة أعباء النقل وأعادتهم إلى أعمالهم مرة أخرى، ناهيك عن الجهود التي تستنزف في جمع البيانات وفرزها كل عام".
 
واختتم: "يجب أن تمضي الوزارة في هذا الاتجاه، وتتخلى عن مركزيتها القاتلة، وتفعّل الأنظمة الإلكترونية، وتكتفي بدورها في المتابعة والتخطيط والإشراف، فهناك آلاف  المعلمين والمعلمات بحاجة إلى الاستقرار الأسري والاجتماعي ليكون أداؤهم أفضل". 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org