سيل "وساع" يعزل قرية طناطن بصبيا.. ومطالبات بالإسفلت والإنارة

سيل "وساع" يعزل قرية طناطن بصبيا.. ومطالبات بالإسفلت والإنارة
محمد المواسي- سبق- جازان: عاش أهالي قرية طناطن ليلة عزلة كاملة؛ بسبب سيل وادي "وساع" الذي يحجز قريتهم عن العالم الخارجي، وسط مخاوف من حدوث طارئ لأبنائهم أو تدهور حالة مرضاهم، مع تواجد السيل المستمر في جريانه حتى الآن.
 
وتمكّنت السيارات من نوع "هايلوكس" والسيارات من نوع "جيب" من عبور الوادي بعد فجر اليوم، تبعتها -قبل قليل- العديد من السيارات الصغيرة التي كانت متوقفة بانتظار انخفاض مستوى جريان مياه الوادي، لعبور الوادي للخروج والدخول من القرية.
 
وقال الأهالي في حديثهم لـ"سبق": لطَفَ الله بنا ولم تتعرض القرية لطارئ أو لم يتبين لنا حدوث طارئ لأحد من أهالي القرية؛ فما كان منا حال حدوثه إلا انتظار الطيران، أو المجازفة بأرواحنا في عمق المياه؛ حيث مرّت بنا 12 ساعة من الانعزال كلياً، لا تصلنا بالناس إلا الاتصالات؛ برغم ضعف الشبكة لدينا في القرية.
 
وأضاف الأهالي: لا نعلم ماذا تنتظر بلدية محافظة صبيا، منذ أن تَقَدّمنا بأوراقنا لها من أجل الإسفلت، الذي زاد انتظارنا له منذ عشر سنوات، دون أن تستشعر حجم الخطر الذي يحيط بنا جراء الانقطاع، الذي يصل أحياناً ليوم كامل، ويتعطل الطريق ليظل في انتظار المعدات لتمهيده.
 
وتابعوا: لله الحمد أن مرّ هذا الانعزال دون ضرر يُذكر؛ لكن نناشد الجهات الرقابية سرعة التحرك ومتابعة قضيتنا مع بلدية صبيا، وإلزامها بحفظ سلامتنا عبر جسر عبور للوادي، وسفلتة الطريق وإنارة القرية.
 
وأشار الأهالي إلى أن الوادي يكثُر جريانه بقوة، ويجري بشكل منخفض؛ مشيرين إلى أنه يعزلهم أحياناً ليوم كامل داخل القرية؛ حيث لا يوجد مستوصف أو طُرُق بديلة.
 
وكان سيل وادي "وساع" قد عزل البارحة قرية طناطن مجدداً؛ حيث يمكث بعض الأهالي خارج القرية إلى جانب الوادي؛ بينما يمكث آخرون في المقابل في محاولة للخروج منها؛ واضطر آخرون للمجازفة وقطع الوادي سيراً على الأقدام في لحظات خطرة؛ فيما ألقى أهالي القرية باللوم في أسباب المجازفة على بلدية محافظة صبيا، واتهموها بإهمال مطالبهم الموجودة في مكتب البلدية منذ أكثر من عشر سنوات.
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org