أكد الخبير القانوني الدكتور أصيل الجعيد أن على جميع الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعي، والتي شكلت مساحة حرة للإنتاج الفكري الإنساني، ومنها "فيسبوك" أن تكون محايدة، ولا تعمل على خلق انقسامات، وولاءات سياسية داخلها وفي سياساتها وإجراءاتها وإلا خرجت عن الفكرة والانطباع الأولي المأخوذ عنها والذي ساعد الإنسان عن التعبير عن ذاته.
ويتساءل هل تعيين شخص إرهابي ضمن جماعة إرهابية في لجنة أخلاقيات في الفيسبوك يعد تعبيراً عن الرأي وحريته؟
ويضيف الجعيد بأن ما طالعتنا به الصحف والمواقع الأجنبية بخبر سيئ عن تعيين الإرهابية "توكل كرمان" عضواً في لجنة أخلاقيات رفيعة المستوى في شركة الفيسبوك لتكون مسؤولة عن المعايير الأخلاقية لمنشورات الشرق الأوسط، يعد اختراق إخواني خطير، وينبغي التحرك دولياً لمخاطبة "الفيسبوك" نحو طرد "توكل كرمان" لأنها منضوية تحت جماعة إرهابية أعلنت حربها على أكثر من دولة في المنطقة، وينبع ذلك الحق من سيادة الدول على الإنترنت، وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما يتعلق بالأمن الوطني فها هنا ينبغي لنا التوقف وأخذ الأمر بكل جدية، ويقول الجعيد إن توقيت تعيين "توكل كرمان" الآن هو أمر ينبغي دراسته وخصوصاً إذا علمنا أن “الفيسبوك” كانت منصة جماعة الإخون إبان الربيع العربي المزعوم، وساهمت في نقل أخبارهم المسيسة تبعاً لتوجهاتهم المشبوهة، لربما خطة الإخوان الجديدة القديمة التغلغل في تنظيمات شركات التواصل الاجتماعي عبر جواسيسهم لتنفيذ خططهم ولو بشكل ناعم، فـ"توكل كرمان" تثبت يوماً بعد اليوم أن ليس كل حاصل على جائزة نوبل للسلام هو بالضرورة داع للسلام، وليس كل من لبست الحجاب وتوفر لها منبر حقوقي هي بالضرورة ساعية للعدالة الاجتماعية، فلربما هي ساعية للشهرة على حساب الضعفاء الذين تتحدث بأسمائهم، التاريخ لا ينسى أن "توكل كرمان" عدوة صريحة للمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر الأشقاء وعلينا التعامل معها من مبدأ التعامل بالمثل.