محليات
واقعة الفتيات والموسيقى تتفاعل .. "شرطة الشرقية" تُطيح بصاعقي رب الأسرة
أبلغ وآخرون عن تجاوزاتهما فخرجت عليه مجموعة وضربوه عقب تهشيم سيارته
عبدالله السالم- سبق- الدمام: أطاحت شرطة المنطقة الشرقية، بمواطنيْن قاما بالاعتداء على شخص - رب أسرة - بالضرب داخل أحد المجمعات السكنية بصاعق كهربائي؛ ما تسبّب له في أضرار بجسده؛ ذلك بعدما رصد رب الأسرة وسكان المجمع السكني دخول فتيات وشباب واجتماعهم بأعداد كبيرة نسبياً طوال ساعات الليل، مع صدور أصوات موسيقى صاخبة من داخل أحد المنازل.
وتفصيلاً، قال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي؛ لـ "سبق"، إن شرطة مدينة الظهران أبلغت أخيراً عن تعرُّض مواطن ثلاثيني للاعتداء بالضرب داخل أحد المجمعات السكنية من قِبل شخصيْن كانا خارجين من أحد المنازل المجاورة لمنزله، والذي كان يصدر من خلاله إزعاج مستمر -على حد قوله - وفي أثناء حديثه معهما لقاء ما يصدر من ازعاج انهالا عليه بالضرب بصاعق كهربائي؛ ما تسبّب له في إصابات متفرقة بالجسم، وتمّ نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف "الرقيطي"، أنه تمّ القبض على المتهميْن اللذين تبين أنهما مواطنان في العقدين الثالث والرابع من العمر، وضُبط الصاعق الكهربائي وإحالتهما وملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
كان قد قام مجموعة من الأشخاص بالاعتداء على رب أسرة "ف. ط"، في حي سكني خاص بالمنطقة الشرقية؛ حيث فُوجئ رب الأسرة بوجود أضرار جسيمة بسيارته المركونة أمام منزله الخاص؛ حيث خرج مسرعاً ليتفقد الحركة المريبة أمام منزله والواقع في أحد الأحياء السكنية الخاصّة الذي يمتاز بالهدوء والاستقرار.
ورأى رب الأسرة، سيارة الجاني، وفقاً لما ذكر لـ "سبق"؛ تغادر مسرعةً من أمام منزله، وعلى أثرها توجّه مباشرةً إلى رجال الأمن القائمين على حراسة الحي السكني الخاص وإبلاغهم بالحادثة، وفي أثناء عودته إلى المنزل إذا به يُفاجأ بالسيارة نفسها تقف أمام أحد المنازل الذي كانت تصدر منه أصوات الموسيقى الصاخبة مع ازدحام عدد من السيارات أمام المنزل.
وإذا بباب "الجراج" يُفتح ويخرج منه شخص، وعند سؤاله عن صاحب السيارة التي شُوهدت أمام منزله التي قام سائقها بأعمال التخريب؛ طلب منه الشخص الانتظار للتفاهم وفجأة أسرعت مجموعة من الشباب إلى خارج المنزل ليعتدوا عليه بالضرب، وهو بداخل سيارته، بعد أن سحبوا مفاتيحها وهاتفه الخلوي.
وقام الجناة بمباغتة رب الأسرة وضربه على رأسه وصعقهِ كهربائياً بصاعق كهربائي في منطقة الرقبة، وعلى الرغم من مقاومته داخل السيارة إلا أنهم قاموا بضربه وسحبه من ذراعه اليمنى وضربه على كتفه ضربات عدة أدّت إلى سقوطه خارج سيارته مستلقياً على الأرض؛ ليتلقى بعدها ضربات عدة أيضاً كادت أن تودي بحياته.
وفي هذه الأثناء، وصلت دورية الأمن الخاصّة بالحي السكني وفُوجئت بما يحدث، وقامت جاهدةً بمحاولة إنقاذ المعتدى عليه من الجناة وتخليصه منهم، وعلى الفور تمّ نقله إلى الطوارئ بالمستشفى؛ حيث أُجريت له عمليات جراحية عدة، لمعالجة الكسور المضاعفة والكدمات في مناطق متعدّدة من جسده.
يُشار إلى أن رب الأسرة المُعتدى عليه هو من الأشخاص الذين يمتازون بحُسن علاقته مع قاطني الحي السكني الخاص كافة، بينما كان مستخدمو هذا المنزل تحديداً كانوا من الأشخاص غير المرغوب بهم داخل الحي السكني من قِبل قاطنيه كافة، خاصةً أنه مجمع عائلي للسعوديين، لما شهد عليهم الجميع من ملاحظات عدة؛ منها خروج ودخول فتيات وشباب واجتماعهم بأعداد كبيرة نسبياً طوال ساعات الليل، مع صدور أصوات الموسيقى الصاخبة من المنزل، علماً أن هذه الملاحظات تمّ رصدها أيضاً من قِبل إدارة الحي السكني، وحاول جاهداً بالسابق التبليغ عن هذه الممارسات، وتمّ فعلاً التبليغ مسبقاً عن إحدى السيارات المشبوهة التي مُنعت من دخول الحي السكني.
ولا يُستبعد أن مرتادي هذا المنزل قد علموا بأن بعض القاطنين قاموا بالإبلاغ عنهم، وكان رب الأسرة المعتدى عليه على رأس قائمة مَن قاموا بالتبليغ عن ممارستهم الشائنة التي لا تليق بحي سكني عائلي يسود جوه الاستقرار والهدوء، ناهيك عن الدين والثوابت الأخلاقية التي يتميّز بها بلدنا الحبيب.
ولهذا السبب، قاموا بتخريب سيارته الخاصّة أولاً كإشارةٍ له بالسكوت، وخاصة أن أحد المعتدين صرّح بذلك في أثناء قيامهم بالاعتداء والضرب له، اعتداءً كاد أن يودي بحياته لولا لطف الله - سبحانه وتعالى، وتدخُّل رجال الأمن العاملين بالحي السكني.