"الأحيدب": صحة القصيم تركت "صراصير المستوصف" لتتحرى عن الشاكي

"الأحيدب": صحة القصيم تركت "صراصير المستوصف" لتتحرى عن الشاكي

طالب بدراسة ما قال: إنه "السلوك العجيب لبعض مسؤولينا الحكوميين"
أيمن حسن- سبق: يطالب الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب بدراسة "السلوك العجيب لبعض مسؤولينا الحكوميين، الذين يتركون مضمون شكاوى المواطنين وحلها، للبحث والتحري عمّن قدم الشكوى وتفاصيله"، ويضرب مثالاً بمسؤولي صحة القصيم "الذين تركوا الحشرات والصراصير تهدد صحة المرضى في مستوصف أهلي، ليهتموا بمعرفة اسم الشاكي وتفاصيله".
 
وفي مقاله "هوية الصرصور أهم من هوية الشاكي" بصحيفة "عكاظ" يقول الأحيدب: "أذكر موقفاً قديماً جداً لذات المسؤول عندما تحدثت قناة الإخبارية السعودية الوطنية في أحد برامجها عن فساد المؤسسة التي يديرها بالأدلة والقرائن، لم يكن يفكر بذلك العيب.. وكيف يعالجه.. كانت أول ردة فعل له هي: من أوصل الشاهد للبرنامج؟ ومن خلف إدلائه ببلاغه الوطني وشهادته الهامة؟ تذكرت ذلك الموقف وأنا أطالع خبر «عكاظ»، أمس الثلاثاء، واستغرابها من ردة الفعل الوحيدة لصحة القصيم على شكوى مواطن عن وجود حشرات وصراصير في مستوصف أهلي في القصيم تهدد صحة المرضى، وأن ردة الفعل اقتصرت على المطالبة بمعرفة اسم الشاكي وتفاصيله، بدلا من الاهتمام بفحوى الشكوى ومصداقيتها، والعمل على تجاوزها وعلاجها".
 
ويعلق الأحيدب قائلاً: "السلوك المثالي الصحيح هو أن تكون جولة رقابية لوزارة الصحة هي من اكتشف الحال السيء للمستوصف.. كان ذلك هو السلوك المثالي، أما المفترض كأضعف الإيمان، فهو أن تبادر الجهة الرقابية في الصحة إلى التوجه للمستوصف فور علمها بالشكوى، بصرف النظر عن الثقة في صحتها، فالزيارة مفروضة ببلاغ أو بدون، فكان على صحة القصيم مباغتة المستوصف ومشاهدة الحشرات على الطبيعة".
 
وينهي الكاتب قائلاً: "وعلى أية حال، فإن استغراب «عكاظ» ترك مباشرة الشكوى إلى السؤال عن هوية الشاكي في محلها، وتحتاج إلى بحث على مستوى وطني يسلط الضوء على هذا السلوك الشائع العجيب في دوائرنا".
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org