حين تُقابل شخصاً، وتسلِّم عليه وتصافحه، تسأله تلقائياً: كيف الصحة؟ وحين تتطرق لوالديه تسأله عن صحتهما؛ فنلاحظ أننا لم نسأل عن ماله، ولا عن أملاكه، ولا وظيفته، ولا عن درجته العلمية.. بل كانت الحالة الصحية هي محل السؤال؛ لكونها الأهم؛ فحين يمرض الشخص تختل ترتيب أولوياته في الحياة؛ فتصبح الصحة هي الأولوية الأولى، وتتراجع الطموحات والآمال والتطلعات؛ لتحتل آخر سلم الأولويات؛ فيصبح الشفاء هو أسمى الأماني، وكذا حين يمرض شخصٌ في البيت تنصرف اهتمامات أفراد الأسرة إليه حتى يمُنَّ الخالق عليه بالشفاء. حمى الله الجميع من كل سوء أو مكروه.