عندما يمر بالإنسان مرحلة إخفاق في حياته - وهذا طبيعي في محطات الحياة المختلفة - لا ينبغي أن يتشاءم أو يحزن أو يضيق؛ لأن كل الأمور يقدرها الله سبحانه وتعالى على الإنسان؛ وعليه أن يتقبَّل أيَّ وضع، ومن خلاله يتخذ الخطوات اللاحقة.. وعندما يمر الإنسان بهذه المرحلة يختلف الناس في نظرتهم للأمر؛ فمنهم الدفاعيون الذين يلقون اللوم على الآخرين وعقدهم وحسدهم ومضايقتهم في محاولة لتبرير الإخفاق، وتبرئة النفس من أي إخفاق. وهؤلاء يستمرون في فشلهم، ولا يستفيدون من أخطائهم؛ لأن نظرية المؤامرة قد سيطرت عليهم، وأن الكل ضدهم، وأنهم كاملون في أدائهم وتوجهاتهم.. وهذا بسبب الثقة الزائدة بالنفس، وتزكيتها، وتضخم الذات، ووضع الأخطاء على الظروف والبيئة المحيطة دون النظر إلى الذات وبدء الإصلاح من الداخل.